كابول، أفغانستان (CNN)-- هون حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء، مما تناقلته وسائل إعلام عن تقرير سري له يتهم فيه الاستخبارات الباكستانية بمساعدة حركة طالبان في أفغانستان، وهو تقرير نفته حكومة إسلام أباد بشدة، ووصفته بأنه "تافه."
وقال المسؤول العسكري في الحلف، العميد جمي كيومينغ، إن التقرير استند إلى "آراء والمثل العليا" لمعتقلي حركة طالبان، ولا يمثل سوى آراءهم، ولا يعبر عن واقع التقدم المحرز من قبل "الناتو" ضد طالبان.
من جانبها، نفت باكستان بشدة اتهامات دعم حركة طالبان في أفغانستان، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، عبدالباسط: "نحن ملتزمون بعدم التدخل في أفغانستان."
ووصف المتحدث الباكستاني التقرير بأنه "تافه"، وتابع بقوله: "باكستان عانت بشدة بسبب النزاع الطويل في أفغانستان.. تحقيق السلام والاستقرار هناك يصب في مصلحتنا."
ويتماشى التقرير، الذي لم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من محتوياته، مع مخاوف دولية قائمة منذ فترة طويلة بأن عناصر جهاز الخدمات الداخلية للاستخبارات، الذي يتمتع بنفوذ قوي داخل باكستان، تساعد حركة طالبان داخل أفغانستان.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية - "بي بي سي" - عن التقرير السري المسرب، أن الحركة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، لا تزال على تحديها وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة بين الشعب الأفغاني.
ويستند تقرير الناتو على 27 ألف مقابلة مع 4 آلاف من عناصر طالبان المحتجزين، وفق ما نقلت "بي بي سي" عن التقرير، الذي ذكرت أنها اطلعت عليه.