كابول، أفغانستاني (CNN)-- سقط خمسة قتلى على الأقل، بينهم مسؤول في الحكومة الأفغانية، إضافة إلى نجليه وحارسيه الشخصيين، في هجوم انتحاري بجنوب أفغانستان، أسفر أيضاً عن إصابة تسعة آخرين، بحسب ما أكد مسؤولون لـCNN الخميس.
وأكد بيان صدر عن مكتب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، أن حاجي فضل الدين أغا، حاكم إقليم "بانجواي"، في جنوب ولاية "قندهار"، قُتل مع اثنين من أبنائه، أحدهما في الـ16 من عمره والآخر في الرابعة، بالإضافة إلى اثنين من أفراد الشرطة.
وأصدر الرئيس كرزاي بياناً أدان فيه الهجوم الذي استهدف المسؤول المحلي في حكومته، وقال إنه يجب على من وصفهم بـ"أعداء" أفغانستان أن يدركوا أن مثل هذه الهجمات لن تثني البلاد عن مواصلة جهودها نحو السلام والمصالحة، بل "ستزيدهما دعماً وقوة."
جاء الهجوم على حاكم "بانجواي" بعد قليل من إعلان حركة "طالبان" أن موقفها الذي أعلنت عنه مؤخراً بالموافقة على الدخول في مفاوضات سلام، لا يعني توقف مقاتلي الحركة عن القتال، أو الموافقة على الاعتراف بما وصفته "النظام الدمية في كابول."
وكانت الحركة الأفغانية قد ذكرت قبل أسبوع، أنها على استعداد لفتح مكتب لها في الخارج، من أجل بدء عمليات "التفاوض مع الأجانب"، في إشارة هي الأولى من نوعها إلى إمكانية أن تقبل الحركة الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان مكتوب: "لقد جرى التوصل إلى اتفاق مبدئي مع قطر، وأطراف محترمة أخرى"، وأضاف إن الحركة تطالب بالإفراج عن عناصرها في معتقل غوانتانامو، لقاء الموافقة على افتتاح المكتب.
كما أضاف مجاهد أن الحركة "على استعداد أيضاً للتفاوض داخل البلاد"، وتابع بالقول: "إمارة أفغانستان الإسلامية حاولت على الدوام حل المشاكل مع الأطراف الأخرى عبر الحوار."
ويعتقد أنها المرة الأولى التي توافق فيها طالبان، التي حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 قبل أن يسقط نظامها بفعل التدخل العسكري الأمريكي، على التفاوض مع واشنطن دون اشتراط انسحابها المسبق من البلاد.