إسلام أباد، باكستان (CNN)-- اعتقلت الشرطة الباكستانية دبلوماسياً أمريكياً في مطار "بيشاور" الثلاثاء، بعد العثور على كمية من الطلقات النارية بين أمتعته، إلا أن السلطات أطلقت سراحه بعد استجوابه من قبل سلطات التحقيق في المطار، وبعد إبلاغ وزارة الخارجية.
وقال المسؤول في شرطة بيشاور، شبيه الحسن، إن أجهزة أمن المطار عثرت على 18 رصاصة ضمن أمتعة الدبلوماسي الأمريكي، الذي لم يكشف عن هويته، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه كان يحمل جواز سفر باسم ويليام تشارلز.
وأضاف المسؤول الأمني الباكستاني أنه تم إطلاق سراح الرجل، بعد التأكد من هويته وتبين أنه أحد أفراد طاقم السفارة الأمريكية في إسلام أباد، مشيراً إلى أنه "يتمتع بحصانة دبلوماسية"، دون أن يتضح على الفور سبب وجود هذه الكمية من الذخيرة بحوزته.
وأعاد توقيف الدبلوماسي الأمريكي إلى الأذهان قضية اعتقال مسؤول أمريكي آخر، يُدعى ريموند ديفيز، في وقت سابق من العام الماضي، بمدينة "لاهور" شرقي باكستان، وهي القضية التي أثارت توتراً حاداً في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد.
واتهمت حكومة إسلام أباد ديفيز بقتل باكستانيين اثنين، في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، وأمضى نحو شهرين قيد الاحتجاز، قبل أن تطلق السلطات سراحه إثر قيامه بدفع تعويضات لأهالي القتيلين.
وكان مسؤولون أمريكيون قد ذكروا أن ديفيز يعمل في سفارة الولايات المتحدة، في محاولة لدفع السلطات الباكستانية إلى الإفراج عنه بموجب "الحصانة الدبلوماسية"، إلا أنه تبين لاحقاً أنه يعمل كمتعاقد مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.
ودفع المتعاقد الأمريكي آنذاك، بأنه أطلق النار على الباكستانيين القتيلين "دفاعاً عن النفس"، بينما قالت السلطات في مدينة لاهور إنها "جريمة قتل واضحة."
وفي أعقاب الحادث، قالت الحكومة الباكستانية إنها أوقفت التعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، كما انتقدت إسلام أباد رفض السلطات الأمريكية الكشف عن عناصرها الاستخباراتية العاملة سراً في باكستان.