أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت الأمم المتحدة في تقرير لها صدر السبت، إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قتلوا خلال عام 2011 في أفغانستان بهجمات للمليشيات المسلحة، في تقرير فندته حركة طالبان بقوة لـ CNN ووصفته بأنه "غير صحيح."
وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان - "اناما" - إن عدد القتلى بلغ 3021 قتيلاً ، العام الماضي، مقابل 2790 قتيلاً عام 2010، وأن العدد الأكبر من القتلى سقط جراء قنابل زرعت على الطرق وهجمات انتحارية تستهدف المدنيين.
وجاء في التقرير: "أسقطت القنابل التي تُزرع على جوانب الطرقات أكبر عدد من القتلى بين الأطفال والنساء والرجال الأفغان خلال 2011، حيث أوقعت 967 مدنيا قتلى، أي ما يوازي 32 في المائة من المدنيين الذين قُتلوا خلال النزاع."
وأوضحت البعثة أن إجمالي قتلى النزاع في أفغانستان، بلغ قرابة 12 ألف قتيل منذ عام 2007، وأن 77 في المائة قتلوا من قبل المليشيات المناهضة للحكومة الأفغانية.
ولفتت إلى "إن العدد الأكبر من القتلى سقط جراء قنابل زرعت على الطرق وهجمات انتحارية تستهدف المدنيين"، وحملت عناصر حركة طالبان المسؤولية عن ثلاثة أرباع حصيلة القتلى بين المدنيين.
وبالمقابل، نفت الحركة بشدة التقرير، وقال الناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد، برسالة بالبريد الإلكتروني للشبكة: "للأسف علي القول بأن 'أوناما' التي تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة، أداة دعائية للقوات الغازية، تحاول إلقاء تبعة معظم عمليات القتل الجارية في أفغانستان على المجاهدين."
وتابع: "بدأت 'أوناما' في إلقاء اللوم على مجاهدينا بهذه الأرقام والأعداد غير الصحيحة في الوقت الذي تستخدم فيه القوات الغازية أطناناً من المتفجرات يومياً في بلادنا، وتنفذ حملات دهم على منازل المدنيين.. إنهم يقتلون شعبنا البريء."
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن تعهدات قادة طالبان عام 2011 ببذل جهود أكبر لتجنب إيقاع ضحايا بين المدنيين "لم تسفر عن تحسن في توفير الحماية للمدنيين، كما لم تقلل من إيقاع ضحايا بينهم."
وبموازاة ذلك، قال الجنرال آر. آلان، قائد قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التابعة للناتو: إن التقرير يظهر تراجع عدد القتلى من المدنيين جراء هجمات متصلة بقوات التحالف الدولي.
وأضاف آلان بقوله: "الجميع يعلم بأن إيساف ستواصل بذل أقصى الجهود لتقليل الضحايا من بين المواطنين الأفغان، هذه البيانات مشجعة، لكن مازالت هناك فسحة للقيام بالمزيد."
وقال إن العبوات الناسفة التي تزرعها المليشيات المسلحة على جنبات الطرق مسؤولة عن قتيل واحد بين كل ثلاثة قتلى، كما أبرز تقرير الأمم المتحدة، على حد قوله.
وبدوره، دعا جان كوبيس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ،بان كي مون: أطراف النزاع "إلى تعزيز جهدهم لحماية المدنيين للحد من زيادة عدد القتلى والجرحى بين المدنيين" على حد تعبيره.