دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف الدولية الصادرة الخميس، تقارير متشابهة حول الأوضاع في سوريا، مؤكدة انقطاع الاتصالات مع حي بابا عمر في حمص، ومشيرة نقلا عن عدة مصادر أن مصير سكان الحي هو القتل، بعد محاصرة الحي المعزول.
واشنطن بوست
ففي صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقرير حول الاوضاع في سوريا يقول "خيم انقطاع اتصالات لا ينذر بخير على حي باب عمرو المحاصر في مدينة حمص السورية الاربعاء، في وقت أطلقت فيه القوات السورية، تدعمها الدبابات، هجوما واسع النطاق يهدف إلى انتزاع السيطرة على المنطقة من المعارضين للحكومة."
وأض افت الصحيفة "كانت هناك تقارير عن معركة شرسة على مشارف الحي، بينما يصف المقيمون في أماكن أخرى في حمص القصف المكثف هناك وفي أجزاء أخرى كثيرة من المدينة.. بوجود مخاوف من أن العنف يمثل بداية لمحاولة شاملة لسحق المقاومة في بؤرة التمرد ضد الرئيس السوري بشار الأسد."
وتابعت الصحيفة "ولكن مع انقطاع جميع الاتصالات مع حي عمرو باب، بما في ذلك هواتف تعمل بالأقمار الصناعية كان الناشطون يستخدمونها لنقل الأخبار والصور إلى العالم الخارجي، فإنه من الصعب تحديد ما الذي يحدث."
ديلي تلغراف
من جهتها، قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن "القوات النظامية كشفت ممرا سريا طوله نحو ميل ونصف ميل يعد آخر خط إمداد ونقل المصابين في بابا عمرو، في وقت يحاول فيه سكان المنطقة الفرار."
وتشير الصحيفة إلى أن "الجيش الحكومي لم يدخل حي بابا عمرو رغم قصفه بلا انقطاع،" مضيفة "أن قوات الفرقة الرابعة، التي يُعتقد أن ماهر الأسد هو قائدها، والتي تنفذ الهجوم على الحي منيت بخسائر فادحة في الأرواح."
وتؤكد الصحيفة مثل عدد من مثيلاتها أن "نشطاء المعارضة في بابا عمرو أصبحوا الآن مقطوعين عن العالم الخارجي وتنقل رسالة من أحدهم قبل انقطاع أخبارهم يرد فيها: سيكون القتل مصيرنا."
فايننشال تايمز
وقالت الصحيفة البريطانية إن أهالي حي بابا عمرو "كتبوا وصياتهم" وحذّروا من حدوث مجزرة بسبب تواصل قصف القوات الحكومية، واقتراب الجيش السوري من اقتحام المنطقة.
وأضافت الصحيفة "أن وسائل الاتصالات التليفونية وخدمات الانترنت مقطوعة في الضاحية، التي تشهد تظاهرات حاشدة تطالب بسقوط النظام في سوريا."