تولوز، فرنسا (CNN) -- تواصل قوات خاصة من الشرطة الفرنسية، ومنذ ست ساعات، محاصرة منزل يحتمي بها مشتبه به في حوادث اعتداءات بجنوب فرنسا، قالت السلطات الفرنسية إنه متطرف على صلة بتنظيم القاعدة ومن أصول عربية.
وذكر وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، إن المشتبه به، 24 عاماً، وعد بتسليم نفسه منتصف الظهيرة، بالتوقيت المحلي، مضيفاً أنه فرنسي جزائري الأصل أمضى فترة من الوقت في أفغانستان وباكستان.
وتابع: "يدعي أنه من الجهاديين وينتمي إلى القاعدة، و يريد الانتقام للأطفال الفلسطينيين والانتقام أيضا من الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية."
وتنشر فرنسا نحو 4 آلاف جندي في أفغانستان ضمن قوات حلف الناتو التي تقاتل القاعدة وحركة طالبان منذ أواخر عام 2001.
وذكر وزير الداخلية الفرنسي أن المشتبه به ألقى من المنزل بمسدس ولا تزال بحوزته أسلحة أخرى.
ومن جانبه، كشف مصدر أمني فرنسي، رفض كشف هويته، أن المشتبه يدعى محمد مراح، ترجح السلطات الفرنسية ضلوعه في إعتداءات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص، من بينهم ثلاثة أطفال وحاخام يهودي بإطلاق نار على مدرسة يهودية مطلع الأسبوع الجاري.
ويشارك قرابة 300 من قوات الأمن الفرنسي في العملية التي بدأت في الثالثة فجراً ووقع في مستهلها تراشق بالنيران أسفر عن إصابة اثنين من الشرطة.
وذكر مسوؤلون فرنسيون إن المشتبه به ينتمي إلى جماعة "فرسان العزة" المحظورة في فرنسا منذ يناير/كانون الثاني لمحاولة تجنيد عناصر للقتال في أفغانستان.
ويُعد الهجوم على المدرسة اليهودية بتولوز، الاثنين، الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوعين، وقتل فيه مدرس وثلاثة أطفال عندما فتح مسلح على متن دراجة نارية النار على مدخل المدرسة.
وعندها، وصف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الحادث بأنه "مأساة وطنية"، ورفعت حالة التأهب إلى أعلى درجاتها في المنطقة فيما بدأت حملات أمنيةمكثفة لملاحقة المنفذين.
وأدى الحادث لتشديد الإجراءات الأمنية حول المعابد والمنشآت اليهودية في بعض مدن العالم.
وقالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تراقب عن كثب تطورات الوضع في الاتحاد الأوروبي وفرنسا على خلفية حادث تولوز.
وقال مسؤول بوزارة الأمن القومي الأمريكية إن الإدارة تنظر في احتمالات هجمات على أهداف يهودية بالداخل، واستدرك موضحاً: "في الوقت الراهن، لسنا على علم بأي تهديدات على أي كان من المواقع داخل الولايات المتحدة.