دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أبرزت مجموعة من كبريات الصحف الصادرة في مختلف عواصم العالم السبت، الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها أعمال القتل المتواصلة في سوريا، والتحولات السياسية الجارية في مصر، إضافة إلى متابعة "فضيحة" تمويل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، للحملة الانتخابية التي جاءت بالرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، إلى كرسي الرئاسة.
نيويورك تايمز:
تحت عنوان: انتصارات الإسلاميين في مصر تبحث عن إحداث تغيير بموقف حماس.. ذكرت الصحيفة الأمريكية أنه في الوقت الذي تستعد فيه لتسلم زمام السلطة في مصر، تحاول جماعة الإخوان المسلمين إصلاح علاقاتها مع أكبر فصيلين فلسطينيين، في إطار محاولاتها لتعزيز الضغوط على إسرائيل، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويسعى مسؤولون في جماعة الإخوان، الحركة الإسلامية الأكثر نفوذاً في مصر، إلى ممارسة ضغوط على حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، من أجل التوصل إلى اتفاق للمصالحة مع حركة فتح، التي تقود السلطة الفلسطينية وتحظى بدعم من الغرب، والتي أعلنت التزامها بالتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وتدير الضفة الغربية.
ويعد هذا التدخل في الشأن الفلسطيني، هو الدلالة الأوضح على أن جماعة الإخوان، بينما تتجه لاعتلاء السلطة، بعد فوزها بغالبية مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، تنوي العمل باتجاهين، أولهما تبني مواقف أكثر اعتدالاً فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز الدور الإقليمي لمصر.
مير نوفوستيه:
لعنة القذافي تلاحق ساركوزي.. تحت هذا العنوان تناولت الصحيفة الروسية تطورات "فضيحة" تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية، التي خاضها الرئيس الفرنسي، في عام 2007، حيث انتشرت شائعات قوية، في الأشهر الأخيرة، تتحدث عن حصول ساركوزي على مبالغ طائلة من الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية.
وعلى الرغم من أن ساركوزي ينكر ذلك جملة وتفصيلاً، إلا أن جهات معنية، عثرت على أثر الأموال الليبية، عندما كانت تتابع أنشطة تاجر السلاح الفرنسي من أصول لبنانية، زياد تقي الدين، وحصلت صحيفة "ميديا بارت" الإلكترونية على وثائق تدين ساركوزي، وقبل أن تقوم بتسليمها إلى الشرطة الفرنسية.
وبحسب الوثائق، فإن ساركوزي، الذي كان وزيراً للداخلية، قابل القذافي، وحصل منه على نقود لتمويل حملته الانتخابية، الأمر الذي يمثل خرقاً للقانون الفرنسي.. وعندما تثبت صحة هذه الشائعات، سيتضح سبب التخلص من القذافي دون محاكمة.
يديعوت أحرونوت:
تصفية الحساب.. بهذا العنوان تناولت الصحيفة الإسرائيلية تصفية "المخرب" محمد مراح، من تولوز، والأسئلة الشائكة التي تُطرح حول كيفية تعامل السلطات الفرنسية معه، وذكرت أنه بعد 32 ساعة من تطويق المنزل، اقتحم أفراد الشرطة البيت، فقتلوا المخرب.
عندما انقطع الاتصال مع المخرب، اعتقد أفراد الشرطة بأن مرتكب المجزرة في المدرسة اليهودية قُتل، أو أقدم على الانتحار، فاقتحموا المنزل حيث تحصن.. فانتظرهم مراح في الحمام، وهو مسلح ومتمنطق بسترة واقية.. وبعد تبادل إطلاق النار بين الجانبين، كانت أرض المنزل مغطاة بـ300 خرطوشة.
ولم يتضح ما إذا كان مراح قُتل نتيجة تعرضه لإطلاق النار في رأسه قبل أو بعد قفزه من نافذة المنزل، ولكن المخرب الذي كان مقرراً إلقاء القبض عليه حياً، قُتل في نهاية العملية.. الرئيس ساركوزي أشاد بأفراد الشرطة، ولكن السؤال الشائك هو: لماذا ورغم كل المؤشرات والإنذارات المسبقة، لم تُحبط عمليات القتل؟
الشعب اليومية:
وفي تعليق بعنوان: موقف موحد لمجلس الأمن الدولي يبشر بإمكانية إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.. ذكرت الصحيفة الصينية أن أعضاء مجلس الأمن الدولي بدأوا يتحدثون أخيراً بصوت واحد، حول كيفية استعادة السلام والاستقرار في سوريا، الأمر الذي يظهر توافقاً دولياً متزايداً حول إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
وجاء البيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، الذي صدر الأربعاء، وصدقت عليه جميع الدول الأعضاء الـ15 بالمجلس، بعدما أعربت الصين وروسيا مراراً عن قلقهما إزاء تغيير النظام بالقوة، أو القيام بأي تدخل عسكري في هذه الدولة المضطربة الواقعة في الشرق الأوسط.
ترى الصين وروسيا من البداية أن إدانة حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، أو خلع الأسد، لا يتفق مع روح ميثاق الأمم المتحدة، وسوف يثير اضطرابات محلية أشد خطورة.. وقد بذلت الصين الكثير من الجهد لحشد تأييد جميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل سياسي.
وبالإضافة لذلك، يشير تأييد مجلس الأمن الدولي بالإجماع للبيان الرئاسي أيضاً، إلى أن القوى الغربية بدأت تدرك أن نهجها غير المتوازن تجاه الأزمة السورية، لن يحظى أبداً بتأييد دولي عريض.