طهران، إيران (CNN) -- شدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قبضته على السلطة بعدما أظهر فرز معظم الأصوات للانتخابات البرلمانية الإيرانية، التي جرت السبت، أن الموالين له، فازوا بأكثر من 75 في المائة من الأصوات، الأمر الذي قد يضعف سلطة الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، وبحسب قناة "العالم،" أن 215 مقعداً من أصل 290 تم حسمها، في حين تم إرجاء نحو 30 مقعداً إلى الجولة الثانية.
وقال وزير الداخلية الإيراني، مصطفى محمد نجار، إن نتائج الفرز تفيد بأن نسبة المشارکة في الانتخابات زادت بواقع 13 في المائة مقارنة بالإنتخابات التشريعية السابقة.
وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات البرلمانية، التي جرت الجمعة، بأكثر من 64 في المائة.
وأکد نجار أن الانتخابات جرت في مناخ متميز غابت عنه الخروقات تقريباً، مضيفاً: "كانت هناك شكاوى ولكنها جزئية"، على ما أورد المصدر.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عن الموعد النهائي لإعلان نتائج الانتخابات التي دعا خامنئي الإيرانيين للإقبال عليها لتحدي "القوى المتعجرفة التي تستأسد علينا".
وبحسب ما نقلت قناة "برس تي في" الإيرانية في وقت سابق، فإن تيار المحافظين الموالي لخامنئي ضمن حتى مساء الأحد 112 مقعدا، مقابل 28 للإصلاحيين.
ووصف محلل فشل شقيقة نجاد، بروين، في الفوز بمقعد في منطقة جارمسار، مسقط رأس نجاد، بأنها "ضربة أخرى" للرئيس الإيراني، لما تحمله الخسارة تحمل من مغزى رمزي.
وجرت الانتخابات البرلمانية الإيرانية السبت، وسط مقاطعة واسعة من الإصلاحيين، وحرصت وسائل الإعلام الرسمية في البلاد على تأكيد "المشاركة الواسعة" للشعب في ما جرى وصفه بـ"الملحمة" الانتخابية، مؤكدة تجاوز نسبة المشاركة حاجز 68 في المائة.
وقال المتحدث باسم مجلس صیانة الدستور، عباس علی كدخدائي، عدم حدوث أی مخالفة قانونیة مهمة فی مراكز الاقتراع، وقال إن نسب المشاركة "جیدة جدا،" وأشار إلی سیر كافة الأمور "وفقا للبرنامج المعد لها سلفا."
والانتخابات هي الأولى للإيرانيين أمام صناديق الاقتراع منذ مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية في عام 2009، والتي أثار مظاهرات في الشوارع ضد النظام الجماهيري، وأدت إلى مواجهات دامية.
ففي ذلك الوقت استخدمت قوات الأمن القوة المميتة لإخماد حركة المعارضة الخضراء، وتم وضع المرشحين للرئاسة مير حسين موسوي ومهدي كروبي تحت الإقامة الجبرية، وتحدثت منظمات دولية عن اعتقال الآلاف من النشطاء الآخرين.