إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قال أمير خليل محامي أرامل زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، إن قاضيا باكستانيا حكم يوم الاثنين بسجن النساء الثلاث، واثنتين من بنات بن لادن، لمدة شهر ونصف، بعد إدانتهم بالإقامة بشكل غير قانوني في باكستان.
وقال خليل إن القاضي أمر بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بعد انقضاء فترة سجنهم، كما فرض علي كل منهم غرامة قيمتها 10 آلاف روبية باكستانية (نحو 110 دولارات أمريكية)، مضيفا أنه تم بالفعل دفع الغرامات في المحكمة.
وبقي أسامة بن لادن، أكثر رجل مطلوب في العالم متوارياً عن الأنظار حتى قتلته قوات البحرية الأمريكية خلال غارة على منزله في أبوت أباد بباكستان في مايو/ أيار 2011.
وتحتفظ السلطات الباكستانية منذ الغارة، بأمل عبد الفتاح والأرملتين الأخريين، اللتين قال مسؤولون أمريكيون إنهما تدعيان سهام صابر، وخيرية صابر.
وقد بدأت إسلام أباد الإجراءات القانونية ضد الأرامل لدخولهن باكستان بطريقة غير مشروعة، إلى جانب قضايا تزوير مزعومة، ووقال خليل إنهن سوف ينهين محكومياتهن في منزل بإسلام آباد حيث جرت المحاكمة، مشيراً إلى أن الفتاتين في عمر 17 و21 سنة.
وقال مصدر مطلع على القضية لشبكة CNN إن الحكومة اليمنية أعربت عن استعدادها للسماح لأمل بالعودة إلى ديارها، بينما كانت المملكة العربية السعودية أكثر تحفظاً على استقبال مواطنتيها الأخريين.
وقد قضى أسامة بن لادن سنوات فاراً في مناطق مختلفة من باكستان، بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على نيويورك عام 2001، ودأب على الانتقال من منزل آمن إلى آخر، وأنجب أربعة أطفال، واحد منهم على الأقل في مستشفى حكومي، وفقاً لما قالته أرملته للمحققين الباكستانيين.
وتعد إجابات الأرملة، التي ذكرت الشرطة أنها تدعى أمل أحمد عبد الفتاح، أوضح صورة حتى الآن عن حياة بن لادن، عندما كان مطارداً من قبل القوات الدولية.
وتؤكد تصريحات المرأة اليمنية، التخمينات حول تهرب زعيم القاعدة الراحل من السلطات، وتثير تساؤلات حول الباكستانيين الذين ساعدوه في الابتعاد عن الأضواء.
وفي تقرير للشرطة بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني، نشرته صحيفة باكستانية، وحصلت شبكة CNN عليه يوم الجمعة، قالت أمل إنها دائماً كانت ترغب في الزواج من أحد المجاهدين، وعندما تزوجت أسامة بن لادن عام 2000، سافرت إلى باكستان، وعبرت الحدود الأفغانية، وتوجهت إلى قندهار.
وقالت إنها لا تذكر متى بالضبط تم الزواج، ولكنها كانت متزوجة بالفعل قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا.
وعاشت أمل مع بن لادن وزوجتيه الأخريين حتى وقوع الهجمات، ثم بعد ذلك، أصبحت الأسرة "مبعثرة،" بحسب ما قالته للشرطة الباكستانية.
وقالت إنها عادت إلى مدينة كراتشي في جنوب البلاد مع ابنتها الكبرى، صفية، وبقيت في شقة لنحو ثمانية أو تسعة أشهر، وأضافت أنه "تم ترتيب كل الأمور من قبل أسرة باكستانية و"سعد"، الابن البكر لابن لادن.
ودأبت المرأة على التنقل ست أو سبع مرات في كراتشي، قبل أن تلتقي بن لادن في مدينة بيشاور الحدودية، لينتقلا إلى وادي سوات، ويعيشا في منزلين منفصلين خلال فترة ثمانية أو تسعة أشهر.
وبعد ذلك، انتقلوا إلى منطقة هاريبور، أيضاً في شمال باكستان، حيث وضعت أمل ابنتها آسيا عام 2003، ثم ابنها إبراهيم في العام الذي يليه، مشيرة إلى أنها مكثت في مستشفى في المرتين.
واستقرت العائلة أخيراً في أبوت آباد في عام 2005 ومكثوا هناك ست سنوات قبل مقتل بن لادن، وأنجبت أمل اثنين من الأطفال هناك، الأولى زينب في عام 2006، ثم حسين في عام 2008.