واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- فيما تواصل السلطات الأمريكية تحقيقاتها في الفضيحة "الجنسية"، التي تورط فيها عناصر من وكالة "المخابرات السرية"، مع مجموعة من "العاهرات"، في كولومبيا مؤخراً، يعتزم مسؤول أمريكي رفيع زيارة الدولة التي شهدت وقائع تلك الفضيحة، هذا الأسبوع.
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الذي سيزور كولومبيا لأول مرة، بعد توليه منصبه، ضمن جولة له بأمريكا الجنوبية، سيقصد العاصمة بوغوتا مباشرة، في محاولة لتجنب أي أثر للفضيحة، التي وقعت بمدينة "قرطاجنة"، التي استضافت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ضمن قمة الأمريكتين، منتصف الشهر الجاري.
وخضع 11 من أفراد الحراسة السرية، الذين كانوا ضمن مجموعة أمنية للمساعدة في تأمين الحماية للرئيس أوباما أثناء وجوده في المدينة الكولومبية، لتحقيقات موسعة، بعدما نسبت السلطات إليهم تهمة إحضار "عاهرات" إلى الفندق الذي يقيمون فيه، انتهت بتقديم عدد منهم استقالته.
وجرى التخطيط لرحلة بانيتا إلى أمريكا الجنوبية على مدار عدة شهور، والتي من المقرر أن تشمل أيضاً البرازيل، وتشيلي، بحسب ما أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جورج ليتل، الذي ذكر أنه لم يتم توجيه أي تعليمات خاصة إلى فريق الحراسة المكلف بحماية الوزير، على خلفية تلك الفضيحة.
وقال ليتل، في تصريحات للصحفيين، في وقت سابق الجمعة: "لا أعتقد أن هناك أحد يريد أن يتم إبلاغه بأنهم عليهم أن يحسنوا التصرف بما تقتضيه واجباتهم"، وأضاف قائلاً: "نحن نتوقع من أفراد الجيش الأمريكي الالتزام بأعلى المعايير الأخلاقية."
وحول الهدف من الجولة، قال المتحدث باسم البنتاغون إن "الوزير يسعى إلى بحث توسيع التعاون العسكري مع الدول الثلاث المهمة.. إنه يرى أن هذه الدول تحظى باهتمام متزايد على مستوى العالم.. كما أنه الوقت المناسب لنا لتعزيز تعاوننا مع ثلاثتهم جميعاً."
يُذكر أن قضية تورط عناصر وكالة "المخابرات السرية"، التي تتولى حماية الرئيس أوباما وكبار مسؤولي إدارته، في الفضيحة الجنسية بكولومبيا، تفجرت بعد نشوب خلاف بين أحد العناصر وامرأة أحضرها معه إلى الفندق، حول طلب دفع أموال، مما أدى بالمرأة إلى تقديم شكوى رسمية للشرطة.