نيودلهي، الهند (CNN)-- وصل الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، إلى نيودلهي الأحد، في زيارة نادرة إلى الهند، هي الأولى من نوعها منذ نحو سبع سنوات، على خلفية التوتر الذي يخيم على العلاقات بين الجارتين النوويتين الواقعتين في جنوب وسط آسيا.

وقد التقى زرداري رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، فور وصوله إلى العاصمة الهندية، في اجتماع "مقتضب"، وصفه الزعيمان بأنه "كان طيباً"، كما وجه الرئيس الباكستاني دعوة إلى سينغ، للقيام بزيارة مماثلة إلى إسلام أباد.

وفي أعقاب استقباله  الرئيس الباكستاني بمقر إقامة رئيس الوزراء الهندي، قال سينغ: "سوف أكون سعيداً جداً للقيام بزيارة تبادلية إلى باكستان، في توقيت مناسب."

وأشار كل من زرداري وسينغ إلى أن الاجتماع، الذي لم يستغرق سوى 30 دقيقة، تطرق إلى مختلف القضايا الثنائية محل اهتمام كلا البلدين.

وذكر رئيس الوزراء الهندي، في تصريحات للصحفيين بينما كان الرئيس الباكستاني يقف إلى جواره: "إنني راض تماماً عما دار في المحادثات"، وأضاف أن كلا البلدين تأملان في التوصل إلى حلول "عملية ومقبولة" لكافة القضايا العالقة بينهما.

من جانبه، اعتبر زرداري أن لقاءه مع سينغ كان "مثمراً"، وتابع قائلاً: "نحن نأمل في أن نقيم علاقات أفضل مع الهند، كما نتطلع إلى لقاء (رئيس الوزراء الهندي) على الأراضي الباكستانية في أقرب وقت ممكن."
وبعد انتهاء لقاءه مع رئيس الوزراء الهندي، توجه زرد

ري إلى مدينة "أجمير شريف"، الواقعة في ولاية "راجستان" غربي الهند، لزيارة ضريح "حضرة خواجة غريب نواز"، وهو أحد شيوخ "الصوفية."

يُذكر أن آخر زيارة قام بها رئيس باكستاني إلى الهند، كانت تلك التي قام بها الرئيس السابق، برفيز مشرف، في عام 2005.