دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عرضت مواقع الانترنت المعتادة على نشر بيانات التنظيمات المتشددة رسالة صوتية منسوبة لزعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، تناول فيها حادثة حرق المواد الدينية الإسلامية التي وقعت في أفغانستان بفبراير/شباط الماضي، فحض الأفغان على قتال القوات الدولية التي قال إنها "كررت جريمتها بإهانة المصحف، ودعاهم للعمل تحت لواء زعيم حركة طالبان، الملا عمر.
والشريط مدته أقل من ثماني دقائق، وقد خصص الظواهري معظمها لتلاوة الآيات القرآنية التي يعتبر أنها تتناسب مع طروحاته، ولا يمكن لـCNN التأكد من صحة التسجيل بشكل مستقل.
وقال الظواهري في الرسالة "أعاد الصليبيون مرة أخرى جريمتهم المتكررة بإهانة المصحف الشريف والاستهزاء برسول الله .. مرة أخرى يحرق الصليبيون المصحف الشريف في كابول بعد أن استهانوا به مراراً حتى وصل الأمر بأحد الجنود في غوانتاموا إلى التبول عليه."
وأضاف "وبعد كل جريمة من جرائمهم يتظاهرون بالأسف، ويزعمون أنهم سيحققون فيما وقع، وهي المهزلة السخيفة التي يكررها (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما ووزير دفاعه (ليون بانيتا) هذه المرة أيضا."
واتهم الظواهري القوات الغربية بأنها تظهر "حقدها على الإسلام وكتابه ونبيه ولحجاب المسلمات،" وتوجه للمسلمين في كل مكان بالقول إن عليهم "دفع الإهانة عن دينهم، وقال: "قاتلوا هؤلاء المعتدين الذين احتلوا بلادكم وسرقوا ثرواتكم واعتدوا على حرماتكم وتعدوا على قرآنكم ونبيكم.. وحاربوا حجاب اخواتكم وينشرون بينكم الفاحشة والمنكر."
وختم الظواهري رسالته القصيرة بالقول: "يا أيها الشعب الأفغاني المسلم العزيز الأبي ويا أيتها الأمة المسلمة بكل مكان، انصروا نبيكم الذي سخر منه الأعداء الصليبيون.. لا يمنعنكم الحرص على فتات الدنيا من قتال الصليبيين .. الحقوا بالمجاهدين وادعموهم وقاتلوا تحت راية الإمارة الإسلامية بقيادة أمير المؤمنين، الملا محمد عمر، التي أوشكت على طرد الصلييبين قريباً بإذن الله، لقد بدأت هزيمتهم تلوح في الأفق فشدوا عليهم."
وتعود الحادثة التي يشير إليها الظواهري لنهاية فبراير/شباط الماضي، عندما معلومات نشرتها تقارير أشارت إلى إحراق القوات الدولية لنسخ من القرآن، وقد أشار الجيش الأمريكي لاحقاً إلى أن الأمر لم يكن مقصودا، وأن النسخ كانت ضمن أمتعة لمساجين سابقين جرى إتلافها بالطريقة المعتادة.
وفجر الحادثة موجة غضب أدت إلى خروج مظاهرات اشتبكت مع قوات الأمن، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى، وبعث الرئيس الأمريكي برسالة اعتذار إلى نظيره الأفغاني، بينما تعهدت وزارة الدفاع بالتحقيق في الحادث.