إسلام أباد، باكستان (CNN) -- قال مسؤولون في باكستان، إن طبيبا باكستانيا متهما بمساعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية على اغتيال زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، أدين يوم الأربعاء، بالسجن 33 عاما بتهمة الخيانة العظمى.
وقال كل من ناصر خان، وهو مسؤول بمقاطعة خيبر، وفضل محمود، وهو مسؤول من المحكمة القبلية التي أصدرت الحكم، إنه تم تغريم الدكتور شكيل أفريدي 3500 دولار بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة.
ونظرت المحكمة في القضية المرفوعة ضد أفريدي لمدة شهرين، وقال المسؤولان إنه لم يتح للطبيب فرصة الدفاع عن نفسه، وفقا لقوانين نظام العدالة القبلي.
وكانت السلطات الباكستانية قالت إن أفريدي متهم بتنفيذ حملة تطعيم وهمية، ما سمح لوكالة الاستخبارات الأمريكية بالحصول على عينات من حمض نووي أدت في نهاية المطاف إلى مقتل بن لادن.
وأظهر تقرير لجنة تحقيق حكومية في وفاة زعيم تنظيم القاعدة السابق، إن التهم الموجدهة لأفريدي تأتي ضمن إطار "التآمر ضد الدولة في باكستان والخيانة العظمى."
وفي يوليو/تموز الماضي، اعتقلت السلطات الباكستانية الطبيب الذي يشتبه في مساعدته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمحاولة جمع حمض نووي من أشخاص أقاموا في مجمع زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، في محاولة للتأكد من اختبائه في المجمع.
وكان جهاز التجسس الأمريكي قد جند الطبيب، في سياق محاولته لجمع حمض نووي من أعضاء عائلة بن لادن في المجمع الذي اغتيل فيه بمنطقة "أبوت أباد"، وذلك بتنظيم برنامج تطعيم في المنطقة.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية أول من كشف عن الحملة بالاستناد إلى تصريحات مسؤولين باكستانيين وأمريكيين لم تسمهم.
ونقلت أن الحمض النووي الذي جرى جمعه خلال حملة التطعيم المزعومة كان لمقارنته بالحمض النووي لإحدى شقيقات بن لادن، كانت قد توفيت في مدينة بوسطن عام 2010.
وقال سكان المنطقة لـCNN أن امرأتين زعمتا أنهما ممرضتان زارتا بيوت المنطقة وعرضتا التطعيم المجاني للأطفال، وبحسب الصحيفة، تمكنت ممرضة تعمل لدى الطبيب الموقوف من الدخول إلى مجمع بن لادن.
ولم يتضح مدى نجاح حملة التطعيم في الحصول على الحمض النووي لزعيم تنظيم القاعدة، رغم أن أحد المصادر قال إنها لم تكلل بالنجاح.