دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أظهرت مجموعة من الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية لقاعدة عسكرية إيرانية وجود عمليات لإخفاء آثار قد تكون مرتبطة ببرنامج نووي سري، وفقاً لما أكده مركز أبحاث أمريكي قال إنه تحقق عبر خبراء لديه من الصور العائدة لقاعدة "بارشين."

وقال "معهد العلوم والأمن الدولي،" الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية، واشنطن، مقراً له، إنه قد حصل على مجموعة من الصور التي أخذت الأسبوع الماضي عبر الأقمار الصناعية، تظهر القاعدة التي أعرب مفتشون دوليون عن اعتقادهم بوجود تفجيرات تجريبية فيها، على صلة بنشاط نووي.

وتُظهر الصور أن مبنيين في الموقع تعرضا للهدم مؤخراً، وبدت على الأرض آثار لآليات ثقيلة يعتقد أنها شاركت في هدمهما، وفقاً لتحليلات المعهد.

ويقول المعهد إن هذه الواقعة تضاف إلى لرصد آثار لعمليات تجريف وتنظيف في "بارشين" وفقاً لصور حصل عليها في أبريل/نيسان الماضي.

وجاء في تقرير صادر عن المعهد أن الصور الجديدة، "تثير القلق لجهة ترجيح أن تكون إيران بصدد تسوية القاعدة بالأرض قبل السماح للمفتشين الدوليين بزيارتها، كما أن عمليات الهدم قد تؤشر إلى أن طهران لن تمنح المراقبين حق الوصول إلى الموقع في وقت قريب."

وكانت المنظمة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت تفتيش قاعدة "بارشين"، غير أن طهران رفضت ذلك.

وقد قامت المنظمة في مايو/ أيار الجاري بإرسال رسالة إلى إيران تعلن فيها عن "قلقها" من "نشاط مفرط في بعض الأبنية المعنية" قد يؤثر على عمليات التفتيش عند حصولها.

من جانبه، دعا سفير إيران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعض الدول التي لم يسمها إلى "عدم الإساءة لأجواء التعاون الايجابي بين إيران والوكالة الدولية."

ورأى السفير علي أصغر سلطانية، في كلمة ألقاها الأربعاء أمام اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا حول التقرير الأخير للمدير العام للوكالة، يوكيا أمانو، ضرورة توفير الفرصة لحصول تعاون بين الوكالة وإيران على المستوى الفني.

وسبق هذا الاجتماع التمهيدي اللقاء المقرر لمجلس حكام الوكالة الذي سيعقد الاثنين المقبل لبحث تقرير أمانو، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.