كابول، أفغانستان (CNN)-- أدان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الغارات التي شنتها قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في جنوب أفغانستان، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل عشرات من النساء والأطفال، في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إلى كابول الخميس، لإجراء مباحثات مع المسؤولين بالحكومة الأفغانية.
وبينما قال مسؤولون أفغان إن الغارة التي نفذتها القوات الدولية في منطقة "لوغار"، شرقي أفغانستان، فجر الأربعاء الماضي، خلفت قتلى بين المدنيين، ذكرت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي، إنها تلقت تقارير أولية تفيد بجرح اثنين فقط من المدنيين، وقالت على لسان المتحدث باسمها، إنها تقوم بالتحقيق في نتائج تلك الغارة.
وقال كرزاي في بيان صدر عن مكتبه الخميس، إنه قام باختصار رحلته إلى الصين، بعد تلقيه أنباء عن سقوط عدد من المدنيين في الغارة التي شنتها القوات الدولية، وأضاف أن "هجمات الناتو التي تتسبب بخسائر بشرية ومادية بين المدنيين، لا يمكن قبولها أو تبريرها بأي وسيلة."
إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، الذي وصل كابول بصورة مفاجئة الخميس، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، تجنب الحديث علانيةً عن مقتل مدنيين في غارة للناتو، إلا أنه أكد حق القوات الدولية باستهداف المسلحين عند الحدود مع باكستان، مشيراً إلى وجود "ضغط" على إسلام أباد في هذا الملف، مما قد يعيد التصعيد إلى العلاقة بين البلدين.
وأدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان "بأشد العبارات" الخميس، الهجمات التي وقعت يوم الأربعاء في عدة مناطق، وأدت إلى مقتل 40 مدنياً، من بينهم 10 أطفال، وإصابة 67 على الأقل بجراح، وأشارت إلى أن تلك الهجمات أدت إلى مقتل أكبر عدد من المدنيين في يوم واحد خلال عام 2012.
وجددت بعثة الأمم المتحدة إدانتها لاستخدام العبوات الناسفة والهجمات الانتحارية، لما لها من آثار عشوائية وغير متناسبة على النساء والأطفال والرجال الأفغان، ودعت جميع أطراف الصراع إلى تعزيز جهودها لحماية المدنيين، والامتثال بشكل كامل لمسئولياتها الدولية الملزمة قانونياً، للحد من وقوع الضحايا المدنيين.