كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي 22 شخصاً على الأقل مصرعهم، بينهم مسؤول سياسي رفيع وضابط بجهاز الاستخبارات، في هجوم انتحاري استهدف حفل زفاف بولاية "سمنغان" شمالي أفغانستان صباح السبت، أسفر عن سقوط ما يزيد على 40 جريحاً آخرين، بعضهم حالاتهم خطيرة، مما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.

وقال المتحدث باسم الشرطة في شمال أفغانستان، لال محمد أحمدزاي، إن المهاجم الانتحاري نفذ هجومه منفرداً، حيث قام بتفجير سترة ناسفة كان يضعها حول جسمه، وسط حشد من المدعوين لحفل العرس، الذي أقامه البرلماني البارز أحمد خان سمنغاني، بمناسبة زفاف ابنته، في صالة للأفراح بمدينة "أيبك"، كبرى مدن الولاية.

وأكدت مصادر أمنية مقتل القيادي السياسي نتيجة الهجوم، الذي يبدو أن الانتحاري استهدفه بشكل مباشر، كما أشارت المصادر إلى أن من بين الضحايا مدير جهاز الاستخبارات الأفغانية في الولاية.

وفيما قال أحمدزاي إنه "لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة" عن الهجوم، فقد اتهم حركة طالبان وراء التفجير الانتحاري، واصفاً الحركة الأفغانية "المتشددة" بأنها "العدو الأول" لأفغانستان والشعب الأفغاني.

يأتي الهجوم الانتحاري في ولاية "سمنغان" بعد أقل من أسبوع من الهجوم الذي شهده إقليم قندهار، بجنوب أفغانستان الأحد الماضي، نتيجة انفجار عبوات ناسفة أثناء مرور مركبتين محملتين بعدد من القرويين، مما أودى بحياة 14 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن جرح ثلاثة آخرين.

تزامن الانفجار مع انعقاد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار أفغانستان، في العاصمة اليابانية طوكيو، بهدف وضع إستراتيجية لتقديم الدعم لمشروعات إعادة إعمار الدولة الآسيوية المضطربة، بعد انسحاب قوات التحالف الدولية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بحلول نهاية العام 2014.