واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يناقش مسؤولون أمريكيون إدراج "شبكة حقاني"، التي تتهمها واشنطن بشن هجمات وقتل قواتها في أفغانتسان، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية، بينما حذر مراقبون من إمكانية أن تزيد من الضغوط الدولية على المجتمع الدولي لإعتبار باكستان دولة راعية للإرهاب.
ويجمع نواب الكونغرس الأمريكي، من الديمقراطيين والجمهوريين، على أن شبكة حقاني تعتبر منظمة إرهابية دموية، وتشكل تهديداً بالغاً على أمن الولايات المتحدة، بحسب ما قاله النائب الديمقراطي، مايك روجرز.
وقدم روجرز لإدارة الرئيس، باراك أوباما، الشهر الماضي، مشروع قرار لتصنيف الشبكة كمنظمة إرهابية.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت مؤخراً بعض أبرز قادة الحركة ضمن القائمة السوداء، بعيد تصريح وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، في سبتمبر/أيلول الماضي بأن الإدارة تعمل على إجراء تقييم "رسمي ونهائي" لتصنيف الشبكة بكاملها كمنظمة إرهابية.
وينتقد مراقبون تردد إلإدارة بأتخاذ هذه الخطوة، إذ يعتبر نشاطها داخل الأراضي الباكستانية من أبرز النقاط الشائكة في علاقات الجانبين المتأزمة في الإصل.
من جانبه، قال ريك "أوزي" نيلسون" من "مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية" بواشنطن: "إذا صنفت شبكة حقاني كمنظمة إرهابية، فأن هذا سيضع ضغوطاً هائلة على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإعتبار باكستان دولة راعية للإرهاب."
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سابقا، الأدميرال مايك مولين، قد أتهم في مقابلة مع CNN العام الماضي، عناصر الاستخبارات الباكستانية بالتؤاطو مع الشبكة لمهاجمة القوات الأمريكية داخل أفغانستان.
وذهب مولين إلى وصف "شبكة حقاني بأنها "الذراع الفعلي" لجهاز التجسس الباكستاني.
ونفت السلطات الباكستانية الاتهامات الأمريكية، إلا أن البنتاغون اتهمها بعدم بذل جهود كافية لوقف العنف.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل، الثلاثاء: "هناك حاجة للتعامل مع شبكة حقاني، فهي تضع علينا ضغوطات كبيرة، وكما أعتقد أن الجانب الباكستاني بحاجة لإتخاذ خطوات لاجتثاث شبكة المليشيات هذه، التي تشكل تهديداً على أفغانستان وباكستان على حد سواء."