دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت أغلب الصحف الدولية في إصداراتها، الأربعاء،على الملف السوري ومستجدات الأحداث المتسارعة في هذه الأزمة، على رأسها العمليات العسكرية التي تشنها القوات الموالية للنظام لسحق المعارضة، بجانب تأكيدات روسية بأن ترسانة سوريا الكيماوية "مؤمنة."
التلغراف
بعنوان "الجيش السوري يدفع بتعزيزات إلى حلب وسط تصاعد المعارك"، كتبت الصحيفة البريطانية إن الجيش السوري دفع بتعزيزات عسكرية وحرك "أعدادا كبيرة" من قواته" من إدلب نحو حلب، مع اشتداد المعارك هناك، وأنباء عن "تحرير" بعض مناطق المدينة التي تعتبر العاصمة التجارية لسوريا، وسط تصريحات أمريكية بأن مكاسب المعارضة قد تؤدي لخلق ملاذ آمن داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن العقيد عبد الجبار القيسي، من "الجيش السوري الحر" قوله: "هناك معارك شرسة تجري في حلب الآن، دفعت بالعديد من قواتهم (الجيش) للفرار، بجانب انشقاق العشرات منهم... معنوياتهم متدنية."
حرية
أوردت الصحيفة التركية نقلاً عن وكالة "إيتار تاس" الروسية تصريحات جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، التي قال فيها إن بلاده حصلت على "تأكيدات حازمة" من دمشق بأن ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية "مؤمنة تماما".
وصرح جينادي في مقابلة مع الوكالة الروسية: ""تلقينا تأكيدات قوية من دمشق بأن هذه الترسانة مؤمنة تماما."
وتأتي التأكيدات الروسية بعيد تأكيد المتحدث باسم الخارجية السورية، جهاد مقدسي، بامتلاك بلاده ترسانة كيماوية، أبدت دول غربية، علاوة على إسرائيل، مخاوف من وقوعها بأيدي مليشيات مسلحة مع انكماش سلطات الرئيس السوري، بشار الأسد.
لوس أنجلوس تايمز
نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين حاليين وسابقين في إدارة واشنطن بأن عدم تواجد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" داخل سوريا حد بشكل كبير من إمكانيات أمريكا لجمع معلومات استخباراتية حول تطورات الأوضاع على واقع الأرض داخل سوريا، حيث تعتمد أجهزة التجسس الأمريكية على رصد ومراقبة الترسانة الكيماوية السورية على الأقمار الصناعية وعمليات التصنت الإلكترونية بجانب معلومات من دول حليفة بالمنطقة.
وتقول المصادر الأمريكية، وبحسب "لوس أنجلوس تايمز"، إنه رغم مرور 16 شهراً على الانتفاضة السورية، إلا أن الحكومة الأمريكية تجد صعوبة بالغة في الحصول على معلومات بشأن الجماعات السورية المعارضة، التي تعمل لإسقاط نظام الأسد.
وأبدت بعض المصادر، التي لم تكشف الصحيفة الأمريكية عن هوياتهم، قلقها من إمكانية وجود روابط بين جماعات المعارضة السورية وبعض المليشيات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة.
وقدر النائب الجمهوري، مايك روجرز، ويشغل منصب رئيس اللجنة الاستخباراتية بمجلس النواب الأمريكي، إن القاعدة ربما مصدر إلهام ثُلث جماعات المعارضة السورية المختلفة.