CNN CNN

الإكوادور تمنح اللجوء لمؤسس موقع ويكيليكس ولندن تحتج

الثلاثاء، 28 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

لندن، بريطانيا (CNN) -- قررت الإكوادور الخميس منح حق اللجوء لجوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" الموجود منذ أسابيع في سفارتها بلندن التي ترغب بترحيله إلى السويد للتحقيق معه بشأن "جرائم جنسية"، وقد اعتبرت بريطانيا أن القرار "مؤسف" وأكدت أنه لن تمنح المطلوب فرصة الخروج الآمن من أراضيها.

وجاء إعلان القرار الإكوادوري على لسان وزير الخارجية، ريكاردو باتينو، الذي حذر من حصول عمل ضد السفارة الإكوادورية في لندن، مشيراً إلى أن بلاده تلقت رسالة من السلطات البريطانية تشير فيها إلى إمكانية "مهاجمة" السفارة التي لجأ إليها أسانج في حال لم تقم البعثة الدبلوماسية الإكوادورية بتسليمه.

وأضاف الوزير الإكوادوري بلهجة تصعيدية: "لسنا مستعمرة بريطانية.. هذا الزمن قد مضى،" معتبراً أن الرسالة البريطانية هي تهديد بـ"توجيه ضربة بربرية لنا بناء على طريقة تصرفنا،" مذكراً بوجود اتفاقيات دولية تمنع اقتحام السفارات بعد أن قال بأن لندن ألمحت إلى وجود مادة قانونية بريطانية تسمح لها باقتحام السفارات على أراضيها.

من جانبها، أبدت بريطانيا أسفها للقرار الإكوادوري، وأضافت الخارجية في بيان لها: "وفقاً لقوانيننا فإن السيد أسانج قد استنفد كل الطرق القانونية للاستئناف (بما يتعلق بقرار ترحيله إلى السويد) وسيكون علينا تنفيذ هذا الواجب الذي لا يغيره قرار الحكومة الإكوادورية."

وتابع البيان: "نواصل الالتزام بالتوصل إلى حل عبر المفاوضات بما يسمح لنا بتنفيذ التزاماتنا بحسب قرار الترحيل."

وكانت كريستين أسانج، والدة مؤسس موقع ويكيليكس، قد توجهت قبل أيام إلى مدينة كيتو، عاصمة الأكوادور، لحض السلطات فيها على قبول طلب لجوء ابنها. وقد تحصن أسانج، داخل سفارة الإكوادور بلندن، منذ تقدمه بطلب الحصول على اللجوء السياسي إلى كيتو في 19 يونيو/ حزيران المنصرم.

وكان أسانج قد خسر في 30 مايو/أيار الماضي طلب الاستئناف الذي قدمه أمام القضاء البريطاني، طالباً فيه وقف قرار بتسليمه إلى السويد.

ولم توجه السلطات السويدية إلى مؤسس موقع "ويكيليكس"، الاتهام رسمياً بارتكاب جرائم الاغتصاب، لكنها تريد مثوله للتحقيق معه، واستجوابه في بعض قضايا سوء السلوك الجنسي، المتصلة بوقائع ترجع إلى أغسطس/ أب 2010.

ونفى أسانج هذه الاتهامات مشيراً إلى أنها تهدف إلى تشويه صورته فقط، واستند محاموه في دفاعهم، إلى أسباب إجرائية وأخرى متعلقة بحقوق الإنسان، وعدم خضوع موكلهم إلى محاكمة عادلة.

ويذكر أن موقع أسانج، ويكيليكس، نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان، ومئات البرقيات الدبلوماسية الأمريكية، مما أثار حفيظة واشنطن وعدد من الدول الحليفة لها.

وأواخر الشهر الفائت، أعلن موقع ويكيليكس أنه سيوقف نشر الوثائق السرية بصورة مؤقتة نتيجة للمشاكل المالية التي يعاني منها، وبهدف المحافظة على وجود الموقع.

وجاء في بيان أن الحظر المالي المفروض على الموقع من قبل "بنك أوف أمريكا" و"فيزا" و"ماستركارد" و"ويسترن يونيون" أدى إلى تدمير 95 في المائة من عوائده.