دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ركزت أبرز الصحف العالمية في إصداراتها، الخميس، على الملف السوري، وتناولت التأكيدات البريطانية على التهديدات الأمريكية للنظام السوري بعد التفكير باستخدام الأسلحة غير التقليدية، كما أبرزت انعكاسات الأزمة السورية على الداخل اللبناني وتطور المواجهات بين السنة والشيعة في شمال البلاد.
غارديان
تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها الرئيسية الملف السوري والتأكيدات البريطانية التي جاءت على لسان رئيس وزراءها دايفد كاميرون على أن القيام بأي تحريك للأسلحة غير التقليدية للرئيس بشار الأسد سيؤدي وبصورة مباشرة إلى اتخاذ تحركات عسكرية غربية على الأراضي السورية، داعما بذلك تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي دارت حول الموضوع ذاته.
وألقت الصحيفة الضوء على الحالة الإنسانية الحرجة التي يعاني منها نحو 2.5 مليون سوري بسبب الأزمة التصاعدية التي لا تعصف بمختلف المناطق السورية وحاجتهم الماسة إلى الطعام والشراب والمأوى والعناية الصحية وبسرعة كبيرة كما أكدته منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، فاليري آموس.
إنديبندنت
ركزت الصحيفة البريطانية في إصداراتها على تطورات الأزمة في سوريا وانعكاسها على دولة لبنان المجاورة حيث لقي الأربعاء ما لا يقل عن 12 شخصا مصرعهم وجرح نحو 80 شخصا آخرين في المواجهات بين المؤيدين والمعارضين للنظام السوري والرئيس بشار الأسد.
وبينت الصحيفة أن الاشتباكات التي تدور بين حي باب التبانة ذو الأغلبية السنية مع حي جبل محسن الذي تسوده الأغلبية الشيعية الموالية للنظام السوري أثارت حالة الطوارئ في البلاد ليقوم الجيش اللبناني بالتدخل محاولات فض النزاعات.
ونقلت الصحيفة على لسان أحد سائقي سيارات الأجرة من باب التبانه قوله "يتم استخدامنا لصالح أطراف معينة لدعم وجهات نظرها،" مشيرا الى "حوصرنا في وسط هذه الدوامة ولا مفر منها."
دايلي تيلغراف
تناولت الصحيفة البريطانية في عناوينها الرئيسية تجدد المعارك التي تشهدها العاصمة السورية دمشق، وكيف أن معارك الكر والفر التي يستخدمها الثوار واعضاء الجيش السوري الحر قد أنهكت نظام بشار الأسد، فبعد أيام قليلة فقد من استعادة القوات الموالية للنظام سيطرتها على أحياء وقعت بيد الثوار جنوبي دمشق، وانتقال تركيز القيادة العسكرية للجيش النظامي لمناطق أخرى، عاد الثوار لينتزعوا هذه المناطق بعد مواجهات ضارية.
وألقت الصحيفة الضوء على أن هذه التشتت الذي يعاني منه الجيش السوري النظامي يجعل من عملية الانتقال إلى المرحلة الثانية من فرض السيطرة على مناطق جديدة أمرا في غاية الصعوبة، وخصوصا بعد لجوء النظام السوري لاستخدام سلاح الجو في عمليات القصف وخصوصا على مدينة حلب الأمر الذي يشير إلى الصعوبات التي يواجهها في تأمين غطاء مناسب لقواته على الأرض.