كابول، أفغانستان (CNN) -- قال مسؤول أفغاني إن زعيما لحركة متشددة ينحى عليها باللائمة في هجمات كبيرة في أفغانستان، بما في ذلك هجوم لمدة 20 ساعة العام الماضي على السفارة الأمريكية في كابول، لقي مصرعه يوم الأحد.
وقال شفيق الله تحريري المتحدث باسم مديرية الأمن الوطنية (المخابرات) بأفغانستان إن بدر الدين حقاني لقي حتفه بهجوم طائرة دون طيار في وزيرستان الشمالية في وقت ما قبل يوم الجمعة، مشيرا إلى أن جميع الأدلة تظهر أنه قتل.
وبدر الدين حقاني هو زعيم شبكة حقاني، وهي جماعة تابعة لحركة طالبان تعمل من وزيرستان الشمالية في باكستان، وأسسها والده، جلال الدين حقاني في أعقاب الغزو السوفيتي عام 1979 لأفغانستان، وعملت في البداية مع الولايات المتحدة وحلفائها لطرد السوفيات.
غير أن حركة طالبان نفت هذه التقارير، قائلة إن حقاني على قيد الحياة وبصحة جيدة في أفغانستان، وأضاف المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: "لا توجد لدينا اتصالات مع شبكة حقاني ولكن لدينا معلومات أن هذه مجرد دعاية.. وحقاني على قيد الحياة."
لكن تحريري أصر على أن قتل حقاني "هو انجاز كبير" لأفغانستان وحلف شمال الأطلسي، قائلا إنه بالإضافة إلى الاعتداء على السفارة الأميركية في كابول عام 2011، كان حقاني وراء هجوم على فندق انتركونتيننتال العام الماضي.
وتضع الولايات المتحدة شبكة حقاني على قائمة الإرهابيين، وأولئك الذين يدعمون الإرهاب.
وقال مسؤولون إن 10 مسلحين قتلوا في غارة طائرة بدون طيار يوم الجمعة، ووفقا لإحصاءات شبكة CNN فإن هناك 30 هجمة بطائرات دون طيار يشتبه بأنها أمريكية نفذت في باكستان هذا العام، علما بأن المسؤولين الأمريكيين لا يؤكدون مثل هذه الضربات.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية، التي تعتبر بدر الدين حقاني قائد العمليات، إن "شبكة حقاني كانت في طليعة نشاط المتمردين في أفغانستان، ومسؤولة عن الهجمات كبيرة كثيرة."