دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اهتمت الصحف العالمية الصادرة الأربعاء، بتصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، والتي قال فيها إن نظامه يحرز تقدما في الصراع في سوريا، لكن الانتصار سيحتاج إلى وقت، بينما أعادت صحف أخرى فتح ملف قضية مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري، والتي سحقتها جرافة إسرائيلية في رفح عام 2003.

وتحت عنوان "الأسد يزعم التقدم في الصراع، وقواته توزع منشورات تحذيرية في دمشق،" كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقول: "زعم الرئيس السوري بشار الأسد أنه ينتصر في الصراع الدموي الذي يعصف بالبلاد منذ 18 شهرا، وقدم تقييما يبدو أن ثمة ما يدعمه بسبب التطورات على الأرض."

وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: "نخوض معركة محلية ودولية.. لذلك قد نحتاج لوقت للانتصار.. ولكن أستطيع أن أقول جملة واحدة: نحن نتجه إلى الأمام.. والوضع أفضل الآن.. لكن لم ننتهي بعد."

وجاءت تصريحات الأسد بعد "زيادة الهجمات داخل وحول دمشق خلال الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن مقتل المئات من الناس، بما في ذلك ما لا يقل عن 320 شخصا في إحدى ضواحي العاصمة،" وفق للصحيفة.

وفي الشأن السوري أيضا، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقول إن بعض الشبان السوريين عمدوا إلى تصنيع الأسلحة بنفسهم، إذ حول شبان أنابيب كانت تستخدم في السباكة على إلى مدافع هاون محلية الصنع استخدمت في يوليو/تموز في معركة عزاز، وهي مدينة في شمال سوريا حيث صد المقاتلون المناهضون للحكومة هجوم جيش الأسد."

وتنقل الصحيفة عن أحد الشبان، ويدعى مصطفى قوله: "الآن لدينا ثلاثة أو أربعة من هذه، ولكن نحن بحاجة لصناعة لمزيد،" لافتة إلى أنهم يصنعون تلك الأسلحة في ورشات ميكانيكية صغيرة، كانت محال لتصليح السيارات.

وأضافت أن عمل مصطفى اليدوي، والذي يتضمن أيضا تصنيع قذائف هاون محلية الصنع، قد يصل عددها إلى 25 قذيفة في اليوم، هو جزء من جهد على مستوى القاعدة الشعبية لخلق ترسانة متنوعة تدعم المقاتلين، مشيرة إلى أن هذا الدعم يعد عنصرا أساسيا في بقاء المقاتلين ونجاحاتهم الأخيرة ضد الجيش النظامي المدرب.

وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "غارديان" البريطانية عن قضية مقتل الناشطة الأمريكية راتشيل كوري، بعد صدور قرار من المحكمة الإسرائيلية في حيفا يبرئ إسرائيل من المسؤولية عن موتها عام 2003 بعد أن سحقتها جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي خلال محاولتها منع هدم منازل فلسطينيين في رفح.

وقالت الصحيفة إن "الحكم يكرس أسطورة مقتل كوري على أنها حادث مأساوي، فالقاضي لم ينحرف عن الموقف الرسمي،" مضيفا أن قرار القاضي الذي اعتبر أن التحقيق العسكري الإسرائيلي في هذه القضية ذو مصداقية وشامل يشير إلى أن الفرار من العقوبة ينتصر مجددا على المحاسبة."

وترى الصحيفة أن "مساعى عائلة كوري للكشف عن حقيقة مقتلها كانت ستكلف الجيش الإسرائيلي كثيرا، لكن التغطية عليها ستكلف إسرائيل أكثر في ظل التراجع المستمر في التأييد الدولي لها مع استمرار الاحتلال."