طهران، إيران (CNN) -- أعلنت إيران أنها أجرت تجربة "ناجحة" لنسخة معدلة من الصاروخ البالستي "فاتح-110"، الذي يصل مداه إلى 300 كيلومتراً، في تجربة تأتي وسط مخاوف من طموح إيران النووي، وقلق أمريكي من تطور القدرات الصاروخية للجمهورية الإسلامية. الذي يصل مداه الى 300 كلم.

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية، إرنا، عن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي تأكيده أن التجربة كانت "ناجحة" للتحقق من قدرة ما سماه الجيل الرابع من صاروخ فاتح 110 على اصابة اهداف ثابتة أرضا او بحرا.

وأضاف وحيدي: "إيران ضمن قلة من الدول التي تمتلك إمكانية إنتاج مثل هذه الصواريخ."

ولم يحدد تقرير الوكالة تاريخ إجراء تجربة الصاروخ المعدل الذي يصل مداه 300 كيلومتراً، فيما بثت قناة "برس" الإيرانية مشاهد لإطلاقه من منصة في منطقة صحراوية.

وجاءت تجربة الصاروخ المعدل بعد أقل من شهر من تحذير أمريكي من صواريخ إيرانية قد يصل مداها سواحل الولايات المتحدة خلال ثلاث سنوات.

وأشار البنتاغون، في تقرير له أصدره منتصف الشهر الماضي، إلى تحسن مطرد في القدرات الصاروخية لإيران، وجاء فيه أن: "إيران عززت أنظمتها الراهنة من حيث الفعالية والقدرات التدميرية بتطوير مدى دقتها وحمولتها" ما يتيح للصواريخ إسقاط متفجرات على مساحة أوسع مما يسبب المزيد من الدمار."

ويكرر تقييم البنتاغون ما سبق وأن أعلنته الإدارة الأمريكية مراراً، بإن إيران عكفت، وخلال العقدين الماضيين، على تطوير قدراتها من الصواريخ الباليستية وتوسيع نطاق نفوذها بالمنطقة، ما قد يهدد الولايات المتحدة، وحلفائها وشركائها الإقليميين.

ويؤكد أيضاً،  على أن إيران ما زالت قادرة على اختبار صاروخ بعيد المدى عابر للقارات بحلول عام 2015 "، وذلك عند تلقيها مساعدات خارجية كافية."

كما تأتي التجربة الأخيرة وسط قلق دولي من البرنامج النووي الإيراني، الذي تشتبه الولايات المتحدة والغرب وإسرائيل بأن الغرض منه إنتاج أسلحة نووية، وهو ما ترفضه طهران بزعم أن برنامجها مصمم لأغراض مدنية.