صنعاء، اليمن (CNN)-- لقي شخصان على الأقل مصرعهما، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، في تبادل لإطلاق النار أثناء مسيرة احتجاجية نضمها معارضون لإجراء الانتخابات الرئاسية، في مدينة "الضالع" جنوبي اليمن، بحسب ما أكد شهود عيان لـCNN الخميس.
وجابت المسيرة، التي ضمت المئات مما يُعرف بـ"الحراك الجنوبي"، وهي جماعة تنادي بانفصال جنوب اليمن، شوارع المدينة، للتعبير عن رفضهم الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها في 21 فبراير/ شباط الجاري، لاختيار خليفة للرئيس علي عبد الله صالح.
وعندما وصل المتظاهرون إلى مقر فرع اللجنة العليا للانتخابات، قام عدد من المسلحين الذين كانوا يرافقون المسيرة، بمهاجمة مقر اللجنة الحكومية، وطلبوا من موظفيها مغادرة المدينة، وفقاً لما أكد أربعة من الشهود لـCNN.
وقال مسؤولان أمنيان في الضالع، طلبا من CNN عدم ذكر اسميهما لأنهما غير مخولان بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن قتيلين سقطا خلال الاشتباكات، إضافة إلى جرح نحو 20 آخرين، وأشار إلى أن أحد القتيلين طفل أُصيب برصاصة "طائشة."
وأطلق المسلحون المئات من الأعيرة النارية باتجاه لجنة الانتخابات، فيما قامت القوات الحكومية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، بحسب المصادر التي أشارت إلى الاشتباكات بين الجانبين استمرت نحو ثلاث ساعات.
وقال أحد المسؤولين إن المسلحين الذين ينتمون لـ"الحراك الجنوبي" يسعون إلى إثارة الفوضى في مدينة الضالع، بهدف منع إجراء الانتخابات في المحافظات الجنوبية.
وتجري انتخابات رئاسية مبكرة في اليمن الشهر الجاري، بموجب المبادرة الخليجية، التي رتبت عملية نقل السلطة في البلاد، بعد منح الحصانة القانونية لصالح وأعوانه، وقد توافقت القوى السياسية اليمنية على أن يكون نائب الرئيس، عبد ربه منصور هادي، المرشح الوحيد للانتخابات المقبلة.