صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر طبية تابعة للجيش اليمني على ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف سرية عسكرية تابعة للأمن المركزي، إلى 105 قتيل من الضباط والجنود بالإضافة إلى نحو 220 جريح إثناء عرض عسكري، صباح الاثنين، في حين أكدت مصادر رسمية على صدور مرسوم بتغيير قائد قوات الأمن المركزي وشقيق الرئيس اليمني السابق، محمد عبد الله صالح.
واستبعدت مصادر في الرئاسة اليمنية، أن يكون قرار تغيير قائد قوات الأمن المركزي له علاقة بأحداث التفجير في العرض العسكري.
وذكرت مصادر عسكرية متواجدة في المكان لـCNN بالعربية إن المعلومات الأولية تشير إلى أن أحد الجنود، أو شخص يرتدي الزى العسكري، قام بتفجير حزام ناسف خلال التدريبات، ما يشير إلى أن الإصابات تركزت في صفوف العسكريين.
مصادر عسكرية أخرى قالت لـ CNN "فوجئنا باللهب وسط أحدى السرايا التابعة للأمن المركزي مع سماعنا صوت الانفجار، واعتقدنا أن الانفجار ربما كان نتيجة قذيفة أطلقت من حديقة السبعين القريبة من الميدان أو عبوة تم زراعتها في المكان."
ولفتت المصادر إلى أن وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر علي، كان في المكان برفقة قائد أركان الجيش، أحمد علي الأشول، لكنهما لم يصابا بأذى، مضيفاً أن شظايا الانفجار وصلت إلى المنصة الرئيسية حيث من المقرر جلوس كبار الضيوف.
وندد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، هذه التفجيرات، موضحا ان هناك من يحاولون عرقلة الجهود العربية والدولية والمبذولة لمساعدة اليمن واليمنيين على تجاوز التحديات المرحلة الانتقالية، مشددا على أهمية تظافر الجهود من أجل حماية مسيرة الاستقرار وإعادة البناء في اليمن.
وأستنكر عدد من الضباط والجنود من الأمن المركزي الحادث وحملوا رئيس الوزارة محمد سالم باسندوة، المسئولية مشيرين إلى إن توجيهات أصدرها قبل يومين بإقامة بروفا العرض خارج ساحة الأمن المركزي على عكس ما يتم سنوياً.
وتشهد المنطقة تدريبات على عرض عسكري بمناسبة "عيد الوحدة" اليمنية المقرر الثلاثاء، حيث من المقرر أن يحضر العرض الرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، وكبار الشخصيات في الدولة.