صنعاء، اليمن (CNN)-- هاجمت مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة مقاراً أمنية وعسكرية تابعة للجيش اليمني بمنطقة أبين، رداً على مقتل القيادي في التنظيم، فهد القصع، وأسفر الهجوم عن مقتل 26 جندياً وأسر 16، كما سيطر المسلحون على كامل مخزون الذخائر الموجودة في المواقع، بما في ذلك ست عربات مدرعة ودبابات.
وكانت مصادر يمنية مسؤولة قد أكدت مقتل القصع، في غارة جوية مساء الأحد، ويعد من أبرز المطلوبين للولايات المتحدة في قضية تفجير المدمرة "كول" عام 2000.
وأوضحت المصادر أن غارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها عناصر من تنظيم القاعدة بينهم القصع بمنطقة رفض بمحافظة شبوة .
وأضافت أن صاروخين استهدفا القصع وأن اثنين من رفقائه قتلا معه ايضا في الغارة.
وكانت هيئة محلفين فيدرالية في مدينة نيويورك الأمريكية قد أدانت القصع عام 2003 بخمسين تهمة متصلة بالإرهاب لدوره في عملية تفجير المدمرة "كول"، التي قتل فيها 17 بحاراً أمريكيا.
وأدرج أسمه في لائحة أكثر الإرهابيين المطلوبين، ورصد "مكتب التحقيقات الفيدرالية" (أف بي آي) 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي لاعتقاله.
وفي إبريل/نيسان عام 2003، فر القصع وثمانية من المحتجزين بشبهة الضلوع في العملية.
وعلى صعيد متصل، قال مصدران أمنيان باليمن لـCNN، إن أربعة غارات جوية يمنية أوقعت ستة قتلى من العناصر المسلحة المشتبه بانتمائها لتنظيم القاعدة في منطقة "لودر" بمحافظة "أبين."
ومن جانبها قالت وزارة الدفاع اليمنية أن عشرة من المسلحين قتلوا، منذ السبت، بغارات استهدفت مخبأ ومركز تدريب تابعين للحركة بمديرية "زنجبار"، عاصمة محافظة "أبين"، جنوب اليمن.
وفي الأثناء، أصيب تسعة جنود، أثنان منهم بحالة حرجة، إثر سقوط قذيفة هاون على موقع للجيش في "زنجبار"، وفق ما كشف مصدر عسكري رفيع للشبكة، طلب عدم كشف هويته.
وأكدت مصادر أمنية أن العمليات الجارية، هي الأعنف، منذ اطلاق الجيش اليمني لحملات عسكرية ضد العناصر المتشدد العام الماضي.
وقتل ما يزيد عن 240 مسلحاً في محافظة "أبين" وحدها الشهر الماضي، و24 جندياً يمنياً، بحسب تلك المصادر.
وأوضح أحدهم: "ضعفت القاعدة بشدة خلال الشهرين الماضيين ونتوقع اخلائها للمواقع الإستراتيجية خلال الأسبوعين القادمين."