صنعاء، اليمن (CNN) -- أعلنت السلطات اليمنية، الخميس، القبض على خلية تابعة لتنظيم القاعدة متورطة في تنفيذ هجوم 21 مايو/أيار الماضي الذي استهدف تدريبات عسكرية بميدان السبعين استعدادا للاحتفاءً بذكرى الوحدة اليمنية، في عملية راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى من العسكريين.
وأوضح مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية لـCNN بالعربية، فضل عدم ذكر اسمه، أن الخلية مكونة من خمسة أشخاص، وقد القي القبض عليهم مساء الثلاثاء في منطقة "نقم" شرق العاصمة، مشيراً إلى أن الخلية، التي لا تزال التحقيقات جارية معها، يعتقد أن لها صلة بحادثة السبعين.
ومن جانبه، أكد علي محمد الآنسي، مدير مكتب رئاسة الجمهورية- رئيس جهاز الأمن القومي، في تصريح نقلته صحفية وزارة الدفاع الأسبوعية الصادرة اليوم الخميس، أن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على الخلية التي تقف وراء حادثة السبعين، التي راح ضحيتها أكثر من 150 من الجنود وأصيب 300 آخرون.
وأوضح الإنسي إن أجهزة الأمن نفذت خلال الفترة الماضية عمليات وصفها بالنوعية ضد عناصر تنظيم القاعدة قائلاً : ستتواصل العمليات والضربات الموجعة ضدهم وملاحقتهم أينما وجدوا وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل.
وعلى صعيد مواز، تباينت المعلومات حول الطريقة التي تمكن من خلالها خمسة من عناصر القاعدة، أعلنت الأجهزة الأمنية اليمنية، الثلاثاء، عن فرارهم من سجن الأمن السياسي ( المخابرات ) في محافظة الحديدة الساحلية غرب اليمن فيما تشهد العاصمة صنعاء استنفار امني وتشديد في عمليات التفتيش على مداخلها.
وأكدت مصادر أمنية أن السجناء الخمسة، هم من اخطر سجناء القاعدة، استخدموا ذات الطريقة التي لجأ إليها سجناء سابقين من التنظيم للفرار من سجن الأمن السياسي في المكلا وصنعاء في فبراير العام 2006 موضحة أنهم تمكنوا من حفر نفق يصل إلى نحو 120 متر ومن خلاله تمت عملية الهروب.
وفي الأثناء، تشهد العاصمة اليمنية انتشارا أمنيا مكثفاً وترتيبات أمنية صارمة تخضع فيها المركبات والسيارات للتفتيش.
وأفاد مصدر أمني للموقع بأن الشديدات الأمنية تأتي تحسباً لأي عمليات أو تحركات تقوم بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة كان قد توعد بنقل عملياته إلى العاصمة.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت مؤخراً عن ألقاء القبض خلال الفترة الماضية على عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في العاصمة صنعاء وسيارات تحمل أسلحة وعبوات ناسفه تستهدف مسئولين ومنشات وسفارات أجنبية حسب بيان سلطات الأمن.