CNN CNN

ما عدد الساعات التي تقضيها بالعمل؟

الخميس ، 01 آب/اغسطس 2013، آخر تحديث 17:49 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يبدو أن جميع الأشخاص من دون استثناء يشتكون من كثرة ساعات العمل، وكأن ليس هناك من فسحة للتمتع بأمور أخرى في الحياة.

ورغم ذلك، فإن الأمريكيين بشكل عام يقضون اليوم، عدد ساعات أقل في العمل، مقارنة بالأجيال السابقة، وفي المقابل يتمتعون بوقت أكبر للتسلية بعيدا عن ضغوط العمل.

وانخفض معدل ساعات العمل من أكثر من 38 ساعة في العام 1964، إلى أقل من 34 ساعة في العام 2013، أي بنسبة 12 في المئة، بحسب ما أفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي.

ويعود السبب الرئيسي في ذلك، إلى معدل النمو في قطاع الأعمال التي باتت تتطلب دواما جزئيا، والتي شاعت بكثرة بعدما بدأت النساء بالعمل، خصوصا أن المراكز التجارية، والمطاعم، وغيرها بدأت بتوظيف أشخاص للعمل بدوام جزئي.

من جهته، قال البروفيسور في علم الاجتماع في جامعة ماريلاند جون روبنسون إن "السبب الآخر يتمثل بقضاء وقت أكبر في مرحلة الدراسة، والتقاعد مبكرا، ما يخفض عدد ساعات العمل في دورة الحياة."

وأظهرت دراسة أشرف عليها المحلل الاقتصادي روبرت وابلز في جامعة ويك فوريست، أن الأمريكيين في العصر الحالي، يعملون أقل بكثير من أجدادهم، والأجيال السابقة.

يذكر أن معدل ساعات العمل بلغت 62 ساعة للموظفين العاملين في قطاع التصنيع في العام 1860، إلا أنه بعد مرور قرن، حاربت النقابات العمالية لتحصل على حقوق العمال، حيث انخفضت ساعات العمل إلى 40 ساعة أسبوعيا.

وأشار الأمريكيون في العام 1965 إلى أنهم يحصلون فقط على أقل من 35 ساعة من الوقت لفعل ما يشاؤون، بعيدا عن ضغوط العمل، والأعمال المنزلية، وتناول الطعام والنوم والقيام ببعض الأمور الواجب إتمامها يوميا، وذلك وفقا لبحث أجراه روبنسون، الذي يدير أيضا مشروع حول كيفية استخدام الأمريكيين للوقت في جامعة ميريلاند.

وأفاد مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن عدد ساعات العمل في العام 2012، بلغ 42 ساعة. من جهته، قال روبنسون إن الناس تشعر بضغوط أقل مقارنة بعدد ساعات العمل، قبل عقد من الزمن.

ورغم أن التكنولوجيا تؤدي دورا رئيسيا، في تقليص كمية الوقت الذي نقضيه في تنظيف المنزل أو الإعداد للطبخ، إلا أن الحياة العصرية بالتأكيد لم تؤثر بشكل على جميع الأشخاص.

واشتكى بعض الأشخاص، من أنهم يعملون عدد ساعات أكبر من ما يريدون، بسبب استخدام الهواتف الذكية، حيث يضطرون لإرسال الرسائل الإلكترونية حتى في أوقات الفراغ والراحة. وفي المقابل، يعمل بعض الأمريكيين عدد ساعات أقل، ليس لأنهم يريدون ذلك، بل بسبب استبدالهم بأنظمة تكنولوجية أو أنظمة التشغيل الآلي.

وأوضحت ليندا بارينغتون، وهي رئيسة معهد لدراسات تعويضات العمال في كلية العلاقات الصناعية والعمل في جامعة كورنيل، أن "التكنولوجيا صنعت حتى نعمل أقل، إلا أنها تأثيرها يتراوح بين ايجابي وسلبي بحسب الأشخاص ومعدل المدخول شهريا".

وتوصي بارينغتون بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لجعل ثورة التكنولوجيا ذات إفادة أكبر على الجميع، بطريقة مشابهة للثورة الصناعية.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.