مقديشو، الصومال (CNN)-- في الصومال قد لا يخطر على بال أحد أنه سينتعش قطاع خاص بالنقل، وذلك مع التهديدات المستمرة بالوضع الأمني بالتنقل من منطقة لأخرى بسبب الطرق الوعرة وغير الممهدة، بالإضافة إلى أن خطورة الإبحار تكمن بوجود القراصنة، إلا أن قطاع الطيران يشهد ازدهاراً ملحوظاً، ولكن لماذا؟
لقد شهد مطار آدم عبدالله الدولي في العاصمة الصومالية، مقديشو، تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، إذ أنه لم يكن أكثر من مدرج قبل عام 2010 خلال الحرب الأهلية التي لحقت بالبلاد، وخلال العنف الذي انتشر تحت تهديدات حركة الشباب المتشددة بالصومال، المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولكن المطار الآن يستقبل 35 رحلة يومياً، وفق ما أشار إليه مدير المطار شون مينديس ، وذلك لأن السلطات قامت بإجبار الحركة على الخروج قبل عامين، والآن زادت الإجراءات الأمنية في المطار الذي يخضع لرقابة بعثة الاتحاد الإفريقي الصومالية، وسلطة الطيران والملاحة المدنية في الصومال، بالإضافة إلى الشرطة الصومالية ووكالة الأمن الصومالي الوطنية.
ومع تكثيف الإجراءات الأمنية ليحمي المطار أكثر من 17 ألاف رجل أمن، واستخدام أربعة أجهزة للتصوير بالأشعة وزيادة نقاط تفتيش المسافرين، فإن ذلك ساعد في جذب اهتمام شركات الطيران، حتى أن شركة الطيران المحلية المعروفة باسم "جوبا للطيران" وسعت شبكة رحلاتها.
كما أن إفريقيا تعد مقصداً مستقبلياً لازدهار الأعمال، مما دفع شركات عالمية للطيران للتوجه صوب هذه البقعة من إفريقيا، إذ قامت شركة الخطوط الجوية التركية العام الماضي بتوجيه رحلات للصومال، لتكون أول شركة عالمية تبادر لمثل هذه الخطوة بالصومال منذ 20 عاماً.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.