أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لجأ الرسام البريطاني جورج بتلر إلى الماء والألوان ليصيغ تعابيره عن الحياة في سوريا، ليجسد معاناة الإنسان في ظل الحرب التي تشهدها البلاد.
وتشير رسومات بتلر إلى أطفال يرقدون على أسرة المستشفيات، مع ملامح أوجه الأمهات اللواتي فقدن أولادهن، والرجال الذين يجلسون دون حيلة لتحسين الأوضاع في حياتهم.
وهذه ليست الزيارة الأولى لبتلر إلى سوريا إذ زارها العام الماضي، وجسدت رسوماته حينها أطفالاً يرقدون على دبابة مدمرة، وامتداداً لطوابير انتظار الناس على أبواب المخابز، وتركيزاً على قضبان الحديد الغليظة في سجن تحت سيطرة المعارضة السورية.
ويقوم بتلر بالعمل على جمع التبرعات من رسوماته لتقديم المساعدات للشعب السوري، الذي يعاني من الثورة السورية التي دخلت عامها الثالث.
ورغم بساطة أسلوب الألوان المائية الذي اتبعه بتلر إلا أنه يشير إلى بروزه من بين أساليب التصوير الفوتوغرافي والفلمي المنتشرين بشكل واسع، متبعاً خطى رسامين لجأوا لأساليب بسيطة لتجسيد المعاناة في الحرب العالمية الثانية مثل استعمال الألوان الزيتية والحبر على أيدي الرسامين جون ناش ورونالد سيرل.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.