باريس، فرنسا (CNN)-- أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الاثنين، أن بلاده لديها معلومات ترجح أن يكون الجندي الذي فقد خلال محاولة تحرير أحد الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال، ربما يكون قد لقي مقتله، في العملية "الفاشلة"، التي نفذتها القوات الفرنسية مساء الجمعة.
وأعاد الوزير الفرنسي القول بأن الرهينة الفرنسي، دينيس أليكس، الذي تحتجزه الحركة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد قُتل على الأرجح، على أيدي خاطفيه خلال العملية، رغم أن حركة الشباب قالت في وقت سابق إنه ما زال على قيد الحياة، وجرى نقله إلى موقع آخر.
وفيما أكد مسؤولون فرنسيون، في وقت سابق، أن أحد أفراد القوة التي نفذت الغارة على معسكر تابع لحركة الشباب في بلدة "بولومارر"، التي تبعد نحو 120 كيلومتراً إلى الجنوب من مقديشو، قد قتل خلال العملية الفاشلة، جاءت تصريحات وزير الدفاع لترفع الحصيلة إلى قتيلين.
وقال لودريان، في تصريحات لمحطة BFM الشريكة لشبكة CNN الاثنين: "جميع المؤشرات تفيد بأن الرهينة قد قتل، وأن الجندي المفقود قُتل أيضاً."
من جانبها، جددت الحركة المتشددة الاثنين، أن الرهينة مازال على قيد الحياة، وقالت إن الجندي الفرنسي الذي أُصيب خلال محاولة تحرير أليكس، قد توفي متأثراً بإصابته.. فيما أشارت تقارير سابقة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 17 من العناصر المسلحة التابعة للحركة، بالإضافة إلى عدد من المدنيين.
ووضعت الحركة الصومالية على إحدى الصفحات الخاصة بها على موقع تويتر صورة لجثة الجندي القتيل، أرفقتها برسالة موجهة إلى الرئيس الفرنسي تقول: "هل كان الأمر يستحق؟"
وفي وقت سابق الاثنين، كشف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في رسالة إلى الكونغرس أن الولايات المتحدة قدمت "دعماً تقنياً محدوداً" للقوات الفرنسية خلال عمليتها الفاشلة لتحرير عنصر من المخابرات الفرنسية تحتجزه عناصر الحركة المتشددة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.