مقديشو، الصومال (CNN)-- قطع صوت المروحيات العسكرية ودوي إطلاق النار سكون الليل في جنوب الصومال، في وقت متأخر من مساء الجمعة، عندما قامت مجموعة من القوات المظلية بمهاجمة موقع يسيطر عليه مقاتلو حركة "الشباب المجاهدين"، في محاولة لتحرير رهينة فرنسي، تحتجزه الحركة المتشددة.

وقال شهود عيان إن ثلاث مروحيات على الأقل هاجمت أحد معسكرات حركة الشباب، في بلدة "بولومارر"، التي تبعد نحو 75 ميلاً (حوالي 120 كيلومتراً) إلى الجنوب من العاصمة مقديشو، تحت جناح الظلام، قبل أن تقوم بإنزال عدد من عناصر القوات الخاصة، تبادلوا إطلاق النار مع مسلحي الحركة.

وأكدت حركة الشباب المجاهدين، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، وقوع الهجوم على أحد المواقع التابعة لها في جنوب الصومال، وقالت إن مجموعات من القوات الخاصة الفرنسية هي من قامت بتنفيذ الهجوم، في محاولة منها لتحرير متعاقد أمني فرنسي، يحتجزه مسلحو الحركة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال حاكم ولاية "شبيلي السفلى"، عبد القادر محمد نور، إن عدداً من مقاتلي حركة الشباب قُتلوا خلال العملية العسكرية، دون أن يفصح عن عددهم، كما أكد أن القوات المهاجمة فرنسية.

وأكد متحدث باسم المجموعة المسلحة أن القوات الغازية فشلت في تحرير الرهينة الفرنسي، مشيراً إلى أنه "عميل" للاستخبارات الفرنسية.

وفي وقت لاحق السبت، أكد وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، في مؤتمر صحفي بباريس، مقتل جنديين فرنسيين، بالإضافة إلى 17 "إرهابياً" في العملية التي شنتها قوات بلاده في جنوب الصومال.

وبينما قال الوزير الفرنسي إن الرهينة دينيس أليكس قُتل أثناء العملية، على أيدي خاطفيه، فقد أكدت حركة الشباب أن أليكس ما زال على قيد الحياة، وتم نقله إلى موقع آخر، كما أكدت أن لديها جندي فرنسي آخر، تركته القوات المهاجمة وراءها، بعد إصابته خلال الاشتباكات.

يُذكر أن القوات الفرنسية قامت بعدة عمليات في السابق، بهدف تحرير رهائن فرنسيين اختطفوا من قبل مجموعات القراصنة، التي تنشط قبالة السواحل الصومالية، منها عملية نفذتها القوات البحرية الفرنسية، في أبريل/ نيسان 2009، أسفرت عن مقتل أحد الرهائن، وتحرير أربعة آخرين.

وفي أواخر 2010، أعلنت السلطات الفرنسية وفاة إحدى الرهائن، تُدعى ماري ديديو، بعدما قام مسلحون باختطافها من منزلها في جزيرة "ماندا" بشمال كينيا، واقتادوها إلى داخل الصومال.