واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- صرح نائب أمريكي، الأحد، بأن الجزائر رفضت عرضا أمريكيا للمساعدة في أزمة رهائن "إن أميناس" ومضت بعملية عسكرية قوبلت ببعض الانتقاد لتعريضها حياة الرهائن للخطر، وأكدت الجزائر إن العملية "المُرضية" أدت لتفادي "كارثة"، وسط مزاعم تبني تنظيم "القاعدة" مسؤولية اقتحام المنشأة النفطية واحتجاز مئات رهائن ومقتل 55 شخصاً بالعملية.
وقال النائب الجمهوري، مايك روجرز، وهو رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، إن الحكومة الجزائرية رفضاً عرضاً بالمساعدة من واشنطن، مضيفاً: قرروا التعامل (مع الأزمة) بطريقتهم.. رفضوا تدخلنا أو الدول الأخرى التي لديها رهائن في إتخاذ القرار."
وبالمقابل، قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إن العملية التي قامت بها قوات خاصة من الجيش في منشأة "تيقنتورين" النفطية كانت "مرضية" و"مسؤولة"، مضيفاً: "العملية تمت بأقل الأضرار.. مما مكننا من تفادي كارثة ربما كانت تنتظرنا."
نقلت "وكالة أنباء الصحراء الموريتانية" إن بحوزتها شريط فيديو لمختار بلمختار، قائد "كتيبة الملثمون" المرتبطة بالقاعدة في المغرب الإسلامي" تبني فيه مسؤولية هجوم "إن أميناس"، وهي مزاعم لم يتسن لـCNN التأكد منها بصورة مستقلة.
وقام الجيش بعملية ضد العناصر المتشددة داخل المنشأة النفطية، الخميس، أسفرت عن تحرير بعض الرهائن ومقتل عدد منهم، ورغم الانتقادات للهجوم الأول بتعريضه حياة الرهائن للخطر، باشرت القوات الجزائرية بعملية ثانية، السبت، نجحت في قتل الخاطفين وكذلك إيقاع المزيد من القتلى بين الرهائن.
وقالت وزارة الداخلية الجزائرية إن 685 جزائرياً و107 رهينة أجنبي تم تحريرهم بعد العملية العسكرية، وبلغت الحصيلة المبدئية لقتلى الأزمة التي استمرت ثلاثة أيام، 23 رهينة وعشرات المسلحين.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.