طرابلس، ليبيا (CNN)-- سقط 13 قتيلاً على الأقل، ونحو 130 جريحاً، حتى اللحظة، بعد قيام عناصر مسلحة بإطلاق النار على متظاهرين في طرابلس، كانوا يطالبون بإخراج "جميع التشكيلات المسلحة غير الشرعية" من العاصمة الليبية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصادر طبية، بمستشفى طرابلس المركزي، قولها إن العديد من الجرحى حالاتهم "خطيرة"، مما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى، وأن قسم الحوادث مازال يستقبل المزيد من المصابين.

وأفاد الوكالة الرسمية بأن المئات من أبناء طرابلس خرجوا في مظاهرة سلمية، عقب صلاة الجمعة، وأثناء توجههم باتجاه حي "غرغو"، بمنطقة طريق المطار، تعرضوا لإطلاق نار، مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وذكر مسؤولون محليون وشهود عيان لـCNN أن أفراد المجموعة المسلحة أطلقوا ما يُعتقد أنها صواريخ مضادة للطائرات، على شاحنة كانت تقل عدداً من المشاركين في المظاهرة، ولفتت المصادر إلى سقوط أربعة جرحى، بحسب تقديرات أولية.

من وكيف قتل القذافي.. هل طوي السرّ للأبد؟

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن المشاركين في المظاهرة، التي جابت شوارع منطقة "أبوهريدة"، رفعوا أعلام الاستقلال، واللافتات والشعارات، التي تؤكد على ضرورة إخلاء العاصمة من مظاهر التشكيلات المسلحة، التي "تعيق بناء الدولة"، بحسب المتظاهرين.

كما أكد المتظاهرون على "ضرورة إخلاء عقارات أزلام النظام السابق (نظام العقيد الراحل معمر القذافي)، والمقار الأمنية والمعسكرات، التي تشغلها المجموعات المسلحة غير المنضوية تحت شرعية الدولة، وتسليمها إلى أجهزة الدولة الرسمية."

ليبيا: الحكومة تعد باعتقال منفذي اغتيالات بنغازي

وعبر المتظاهرون عن "استيائهم وغضبهم الشديدين، لما وصلت إليه العاصمة من انفلات أمني رهيب"، وفق الوكالة الليبية، مطالبين المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة بـ"التطبيق الفوري والعاجل للقرار رقم 27، والقاضي بإخلاء العاصمة من كافة التشكيلات المسلحة."

تأتي هذه الأحداث بعد أيام على اشتباكات شهدتها العاصمة الليبية الأسبوع الماضي، بين عناصر من المجموعات المتناحرة، خلفت عدداً من القتلى والجرحى، والتي وصفت بـ"أسوأ" اشتباكات تشهدها طرابلس، منذ سقوط نظام القذافي، قبل ما يزيد على عامين.

ليبيا: لا حصار قائم حالياً على المؤتمر الوطني العام