القاهرة، مصر (CNN)-- مع قرب حلول الذكرى الثانية للتفجيرات الدامية التي استهدفت كنيسة "القديسين" بمدينة الإسكندرية، تحولت الساحة المقابلة للكنيسة إلي ثكنة عسكرية من القوات الأمنية المشتركة للشرطة والجيش.

وأفادت مصادر رسمية في الحكومة المصرية "المؤقتة" الثلاثاء، بأنه تم إغلاق الشارع المؤدي إلي الكنيسة، كأحد الإجراءات الاحترازية، وتعزيز التواجد الأمني، قبل نحو أسبوعين من احتفالات عيد الميلاد، وذكري التفجيرات.

 البابا تواضروس: الوطن مجروح و"مفيش حق هيروح"

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن المنطقة المحيطة بكنيسة القديسين شهدت مؤخراً اشتباكات بين متظاهرين، ينتمون إلي جماعة "الإخوان المسلمين"، وقوات الأمن، التي قامت بتفريق المتظاهرين، الذين فروا إلي الشوارع الجانبية.

وتشهد مدينة الإسكندرية خلال نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، عدداً من الاحتفاليات الدينية بمناسبة "عيد الميلاد المجيد"، فضلاً عن إحياء ذكري كنيسة القديسين، وتتخذ الجهات الأمنية إجراءاتها لتأمين المنشآت الدينية والكنائس.

حملة عنف غير مسبوقة تستهدف الكنائس بمصر

وشهد العام الماضي حضوراً مفاجئاً لبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، لقداس عيد الميلاد بكنيسة القديسين، فيما شهدت الساحة المقابلة احتفالا شعبياً للتأكيد علي "الوحدة الوطنية، ونبذ العنف الطائفي."

وأشارت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، إلى أن مديرية أمن الإسكندرية لم تستقبل، حتى اللحظة، أي طلبات لإقامة فعاليات ميدانية لإحياء ذكري القديسين، أو التأكيد علي الوحدة الوطنية، وفق قانون التظاهر الجديد.

مصر: الكنيسة تختصم مرسي بقضية تفجيرات القديسين

وأسفرت التفجيرات التي وقعت أمام كنيسة القديسين، ليلة عيد رأس السنة، عن سقوط 21 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، وتسببت في اندلاع احتجاجات واسعة في المناطق ذات الكثافة القبطية بمصر، قبل أيام على اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك.