بغداد، العراق (CNN)-- سقط 38 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 75 آخرين، في سلسلة هجمات وتفجيرات انتحارية استهدفت حشوداً من الشيعة، بينما كانوا في طريقهم إلى كربلاء في جنوب العاصمة العراقية بغداد الخميس.

وقالت مصادر الشرطة العراقية إن مهاجماً انتحارياً كان يرتدي سترة ناسفة، قام بتفجير نفسه وسط مجموعة من الزوار الشيعة، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلاً، إضافة إلى منفذ الهجوم.

كما أسفر هجوم انتحاري آخر، عن مقتل سبعة من الزوار الشيعة، بالإضافة إلى المهاجم، فضلاً عن 22 جريحاً، بحسب ما أكدت مصادر الشرطة العراقية، فيما خلف هجوم ثالث سبعة قتلى، بينهم منفذ الهجوم، ونحو 18 جريحاً آخرين.

علاوي: تهميش السنّة أعاد القاعدة للعراق

ويتوافد عشرات الشيعة على مدينة "كربلاء"، جنوبي بغداد، هذه الأيام، لإحياء ذكرى "أربعينية الإمام الحسين"، وعادةً ما تقع أعمال عنف مشابهة في مثل ذلك الوقت، على مدار الأعوام الأخيرة.

وفي هجوم منفصل، لقي أربعة أشخاص من أسرة واحدة، الأب والأم وطفلان، مصرعهم عندما هاجم مسلحون منزلهم في شمال بغداد، وأطلقوا النار عليهم جميعاً، أثناء نومهم.

وذكرت مصادر الشرطة أن الأب هو أحد أفراد "مجالس الصحوة"، التي تضم مقاتلين سابقين بجماعات مسلحة سُنية، يقاتلون حالياً إلى جانب القوات الحكومية، ضد العناصر الموالية لتنظيم "القاعدة."

وتزايدت أعمال العنف في العراق مؤخراً، بعد انسحاب القوات الأمريكية أواخر عام 2011، مما أثار مخاوف من تجدد أعمال العنف الطائفية، التي كانت قد تراجعت إلى حد كبير، بعد أن بلغت ذروتها عامي 2006 و2007.

بريمر: الانسحاب من العراق كان خطأ

وبحسب تقديرات رسمية فإن ما يزيد على ستة آلاف قتيل سقطوا نتيجة أعمال العنف منذ بداية العام الجاري، منهم حوالي ألف قتيل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتضع تقديرات الأمم المتحدة يوليو/ تموز الماضي كأكثر الشهور دموية منذ عام 2008، بعدما سجل سقوط أكثر من 1050 قتيلاً.

لماذا لا يجتمع إنتاج النفط والعنف في العراق؟