بغداد، العراق (CNN) -- وجه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إنذارا حاد اللهجة للمعتصمين في ساحات محافظة الأنبار دعاهم فيه إلى إخلائها خلال أيام بعد أن تحولت "مقرا لتنظيم القاعدة" وذلك بالتزامن مع دعوات لمواصلة الاعتصام في ذكرى مرور عام على بدايته.
وقال المالكي، في كلمة ألقاها الأحد خلال مراسم تشييع قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، وعدد من الضباط والجنود الذين قتلوا السبت في الأنبار، إن بعض السياسيين "فرحوا" بمقتل الضابط ومن معه مضيفا: "بقاء الوضع الحالي غير ممكن وغير مقبول، ولن نتساهل مع الذين خرجوا على الضوابط."
وأضاف المالكي: "أوجه كلامي بالذات إلى أهالي الأنبار الذين نقف إلى جانبهم بمواجهة التحديات.. أستحثهم وأستنهض غيرتهم العربية الاسلامية لمواجهة هذا التحدي الخطير ومواجهة الغربان الذين يريدون ان يحرقوا هذه المحافظة."
وتابع رئيس الوزراء العراقي الذي يواجه منذ فترة تحديات سياسية واقتصادية وسط اتهامات من خصومه له بإقصائهم من العملية السياسية: "أتوجه بالكلام لكل الذين تحركوا في الاعتصامات والتظاهرات.. أقول بكل وضوح وصراحة إن ساحات الاعتصام في الانبار قد تحولت الى مقر لقيادة القاعدة.. أوجه كلامي بشكل جاد وحازم لكل الذين يتواجدون معهم في تلك الساحة من الذين لا يردون التخريب والذين لديهم مطالب مشروعة أو غير مشروعة، ولكننا نقف معهم، بأن ينسحبوا من هذه المخيمات وهذه الساحة لتبقى القاعدة فقط هي المستهدفة من قبلنا."
وختم رئيس الوزراء العراقي كلمته بالقول: "نمهلهم فترة قليلة جدا ونعطيها فرصة للذين لا يردون أن يكونوا جزءا من القاعدة بأن ينسحبوا من هذه الساحة، ليبقى هؤلاء ويبقى لنا معهم كلام، لأننا لم ولن نسمح ببقاء قيادة للقاعدة في الانبار تمارس عمليات القتل والاذلال والتخريب لهذا البلد."
يشار إلى أن إنذار المالكي جاء بعد يوم على رسالة الشيخ حارث الضاري، الأمين العام لهيئة علماء المسلمين، التي تضم عددا من رجال الدين السنّة في العراق، بمناسبة مرور عام على بدء الاعتصام أشاد فيها بـ"صبر" المحتجين على "الأذى والبطش ومر العذاب الذي سلّطه المالكي وحكومته وحزبه عليهم" داعيا المعتصمين إلى "المواصلة والاستمرار والصبر."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.