المنامة، البحرين (CNN) -- قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إن بلاده لا تدعم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، مشددا على أنها "لن تذرف الدموع" بحال رحيله عن السلطة، وأكد أن بغداد لن تسمح بوجود "جسر جوي" يربط بين دمشق وطهران، ولم ينف وجود مقاتلين عراقيين ذهبوا بشكل فردي للقتال بسوريا.
وقال زيباري، في كلمة له ضمن فعاليات مؤتمر الأمن الإقليمي "حوار المنامة" إن بلاده: "لن تذرف الدموع بحال رحيل الأسد," مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة احترام رغبات الشعب السوري الذي انتفض على نظامه ضمن الربيع العربي," واصفا في تغيير النظام بـ"المشروعة."
وتابع زيباري، وفقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء البحرينية بالقول: "لن نساعد نظام بشار الأسد ولن نسمح بوجود جسر جوي بين إيران وسوريا," مضيفا أن بغداد أبلغت الإيرانيين بأن العراق "ليس جزءا من النزاع في سوريا, ولن يقدم أسلحة لأي طرف هناك."
وأكد الوزير العراقي على أن بلاده لا تمتلك قوات مسلحة على الأراضي السوري، ولكنه لم ينف وجود "أفراد يذهبون بأنفسهم للمشاركة في القتال في سوريا حتى ضمن قوات جبهة النصرة, أو قوات لواء أبي الفضل العباس" في إشارة إلى الفصيل الأول التابع للقاعدة والفصيل الثاني الذي يضم مقاتلين من الشيعة.
وحذر زيباري من وجود تقديرات تشير إلى وجود نحو 25 ألف عنصر من القاعدة في العراق، مبديا خشيته من تحول البلاد إلى "إمارات إسلامية," وأضاف أنه قد سبق له تحذير الأسد عام 2004 من أن من وصفهم بـ"الإرهابيين" يمكن أن "ينقلبوا إلى ثعبان ضد من يتعامل معهم" في إشارة إلى اتهامات عراقية سابقة للأسد بدعم التمرد المسلح في العراق.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.