القاهرة، مصر (CNN)-- توعد وزير الداخلية المصري، محمد إبراهيم، وسائل الإعلام التي اتهمها بـ"ترويج الشائعات" و"الافتراء" على قوات الأمن، بهدف "إبعاد الشرطة عن الشارع"، داعياً إلى إبعاد جهاز الشرطة عن الصراعات السياسية، سواء بين مؤيدي أو معارضي النظام الحاكم حالياً في مصر.

وأكد وزير الداخلية، في مؤتمر صحفي الأحد، براءة قوات الأمن من قتل أحد المتظاهرين في المواجهات التي اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين السبت، على خلفية الأحكام الصادرة بحق المتهمين فيما يُعرف بـ"مجزرة بورسعيد"، والتي تضمنت سجن اثنين من قيادات الأمن بالمحافظة الساحلية لمدة 15 عاماً، وتبرئة سبعة آخرين.

وقال إبراهيم إن الشاب الذي سقط أمس بطلق ناري، وينتمي لمحافظة بني سويف، "ثبت من أقوال زملائه أنه قُتل بطلق ناري خاطئ، عندما قام أحد مرافقيه بتجريب سلاح ناري كان بحوزته.. وليس للداخلية أي شأن بمقتله، لأنه قُتل في مكان بعيد عن مكان الاشتباكات بالقرب من كوبري قصر النيل."

وأشار وزير الداخلية، الذي ينادي العديد من أفراد وضباط الشرطة المضربين عن العمل بإقالته، إلى أن "كل الحملة الاعلامية لتشويه رجال الداخلية، تضر بقوات الأمن، وأثرت بشكل سلبي على معنوياتهم، مما أدى للإضرابات المتتالية لهم الأيام الماضية، لأنهم يشعرون بعدم جدوى المجهود والتضحيات التي يبذلونها من أجل الوطن."

كما أكد إبراهيم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد يوم من إضرام النار في نادي الشرطة بالجزيرة، أن هناك "تسابق وسائل الإعلام والفضائيات مساء السبت وحتى الساعات الأولى من الأحد، كالعادة، في الهجوم على جهاز الشرطة بلا مبرر"، مشيراً إلى أن "هناك تصيد للأخطاء، بجانب ادعاءات لا أساس لها من الصحة."

ولفت الوزير، بحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري، إلى أن الوزارة بدأت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد صحيفة "الفجر"، بعد نشر "أمر استيراد مزور لعبوات الغاز المسيل للدموع من إيران"، مشدداً على أن هذه "الافتراءات يجب أن تتوقف بالإجراءات القانونية، ضد كل من يتهجم ويلفق تهم" لضباط وقطاعات الداخلية.

وناشد وزير الداخلية المواطنين "عدم تصديق الشائعات"، محذراً من أن "غياب الشرطة عن الشارع سيكون له مردود سيء"، مؤكداً أن هناك بعض القوى السياسية التي تسعى إلى ذلك، دون أن يسميها.