القاهرة، مصر (CNN)-- أعاد الجيش المصري نشر قواته في مناطق متعددة بشمال سيناء، استعداداً لعملية عسكرية محتملة لتحرير سبعة جنود تم اختطافهم من قبل مسلحين، قبل ما يقرب من أسبوع، بحسب ما أكدت مصادر رسمية، في وقت أشارت فيه إحدى الجماعات "السلفية" إلى أنها تحاول بعث رسالة "طمأنة" إلى "الخاطفين" المزعومين.

وأكد التلفزيون المصري إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى شمال سيناء، كما أورد في نبأ عاجل بعد ظهر الثلاثاء عن مصدر أمني مسؤول نفيه بدء عملية عسكرية لتحرير الجنود المخطوفين، وذلك بعد وصول قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفي، إلى منطقة "رفح"، لقيادة العملية العسكرية المحتملة لتحرير الجنود.

وذكرت صحيفة "الأهرام"، شبه الرسمية، أن 40 مدرعة عسكرية وصلت إلى مدينة العريش، خلال الساعات الماضية، في طريقها إلى المنطقة الشرقية لمدينة "رفح"، فيما قامت وزارة الداخلية بالدفع بنحو 80 مجموعة قتالية من قوات الأمن المركزي، مدعومة بـ26 مدرعة، لتحقيق "الانتشار الأمني الفعال" في مختلف مناطق سيناء.

كما أفاد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن شهود عيان أن الطائرات العسكرية تحلق بكثافة في محافظة شمال سيناء، في الوقت الذي انتشرت فيه عشرات المدرعات والآليات العسكرية في مناطق "رفح"، و"الشيخ زويد"، وخاصة في منطقة "الجورة"، حيث يوجد معسكر قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم جماعة "الدعوة السلفية"، عبد المنعم الشحات، إن مجموعة من قيادات التيار السلفي تحاول حالياً "التواصل"، بشكل غير رسمي، مع خاطفي الجنود المصريين في سيناء، معتبراً أن "التفاوض الرسمي مع الخاطفين غير مقبول"، على حد وصفه.

وأضاف الشحات، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة "الأناضول" التركية، أن "جماعة الدعوة السلفية تتواصل مع الخاطفين، عبر وسطاء قبليين."

وحول سير عملية التفاوض قال: "أعتقد أن الخاطفين لديهم شعور بأنهم وصلوا إلى نقطة اللاعودة.. ولكننا أوصلنا رسالة إليهم أنه ما زال هناك نقطة عودة.. ونحن أبلغنا رسالتنا، وحالياً في انتظار رد الخاطفين"، معتبراً أن "الحل الوحيد الأمثل حالياً" هو إطلاق سراح الجنود المختطفين دون قيد أو شرط.