دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدرجت منظمة "مراسلون بلا حدود" الدولية حركة "الإخوان المسلمين" في مصر، و"جبهة النصرة" السورية، ضمن لائحتها للأفراد والجماعات المناهضة للصحفيين، والتي تصدرها سنوياً بعنوان "صيادي حرية الإعلام" للعام 2013.
وتضم اللائحة، التي أعلنتها المنظمة الدولية الجمعة، 39 اسماً تتنوع بين قادة دول، وسياسيين، ورجال دين، ومليشيات، ومنظمات إجرامية، من الذين "يمارسون الرقابة على الصحفيين والعاملين الآخرين في الحقل الإعلامي، ويسجنونهم ويختطفونهم ويعذبونهم ويقتلونهم أحياناً."
كما وصف تقرير "مراسلون بلا حدود"، والذي أصدرته المنظمة بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، الذي يوافق الثالث من مايو/ أيار، وحصلت عليه CNN بالعربية، هؤلاء "الصيادين" بأنهم "أقوياء، خطرون، عنيفون"، وتابع "هؤلاء الصيادون يعتقدون أنفسهم فوق القانون."
وضمت لائحة "صيادي حرية الإعلام" للعام الجاري، خمسة أسماء جديدة، هي الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ، و"جبهة النصرة" في سوريا، وجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، والجماعات المسلحة "البلوشية" في باكستان، والمتشددين الدينيين في المالديف.
في المقابل، خلت اللائحة من أربعة "صيادين" كانوا ضمن نسخة العام الماضي، هم وزير الإعلام والاتصالات الصومالي السابق عبد القادر حسين محمد، ورئيس بورما السابق، تين شين، وجماعة "إيتا" الباسكية، إضافة إلى قوات الأمن التابعة لكل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والسلطة الفلسطينية.
وذكر تقرير المنظمة أن "حزب الإخوان المسلمين في مصر" صار مسؤولاً عن "أعمال العنف والضغوط والمضايقات التي تتعرض لها وسائل الإعلام المستقلة والصحفيون المنتقدون للرئيس (محمد) مرسي"، الذي دفعت به الجماعة إلى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
أما بخصوص "جبهة النصرة"، فقد لفت التقرير إلى أن دخولها "يرمز إلى تطور النزاع السوري، وإلى أن الانتهاكات لم تعد حكراً على النظام الحاكم، الحاضر ضمن قائمة الصيادين بشخص بشار الأسد، بل هناك أيضاً الجماعات المسلحة المحسوبة على المعارضة، والتي تثبت يوماً بعد يوم تعصبها وارتيابها إزاء وسائل الإعلام."
كما أكد التقرير أنه خلال الفترة "من 15 مارس/ آذار 2011، إلى 3 مايو/ أيار 2013، قٌتل في سوريا ما لا يقل عن 23 صحفياً، و59 مواطناً (ناشطاً) إلكترونياً.. إلى يومنا هذا، لا يزال 7 صحفيين في عداد المفقودين."
ويرى الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولوار، أن "صيادي حرية التعبير هؤلاء، يعتبرون مسؤولين عن أفظع الانتهاكات المسلطة على وسائل الإعلام وممثليها"، لافتاً إلى أن "ما يرتكبونه يزداد فعالية.. لقد كانت سنة 2012 تاريخية بعنفها الذي راح الإعلاميون ضحيته، مع رقم قياسي في عدد الصحفيين القتلى."
وأضاف أن "اليوم العالمي لحرية الصحافة، المعلن بمبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود، يجب أن يكون مناسبة لتكريم كل الصحفيين، المحترفين منهم والهواة، الذين يدفعون حياتهم أو سلامتهم البدنية، أو حريتهم، ثمناً لالتزامهم، وهي أيضاً مناسبة للتنديد بإفلات هؤلاء الصيادين من العقاب."
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.