بيروت، لبنان (CNN) -- نفى حزب الله اللبناني السبت صحة الاتهامات الألمانية الموجهة إليه بارتكاب عمليات قتل للمدنيين في مدينة القصير التي سيطر عليها الحزب مع وحدات الجيش السوري قبل أيام، كما اجتمعت قيادة الحزب مع مسؤولين في حركة حماس، وسط توافق على تجنب "التصعيد المذهبي."
وقال حزب الله في بيان له إن اتهامات وزير الخارجية الألمانية، غيدو فسترفيلي، لمقاتلي الحزب بقتل مدنيين في مدينة القصير "باطلة وكاذبة وليس لها أي أساس من الصحة" مضيفا أن مواقف الدول وسياساتها "لا تبنى على معطيات خاطئة ومضللة أو ترتجل دون التأكد من صحتها."
واعتبر الحزب أن مواقف الوزير الألماني جاءت "في إطار جوقة التحريض ضد حزب الله انتظاما في مشروع الحرب الكونية على سوريا واسترضاء للسيد الأميركي."
وفي سياق متصل، استقبل عضو المجلس السياسي في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله، في حضور معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب الشيخ عطا الله حمود، وفدا قياديا من حركة "حماس" في لبنان ضم ممثل الحركة علي بركة ومسؤول الملف الإسلامي فيها أحمد عبد الهادي.
وأفاد بيان للعلاقات الإعلامية في الحزب، أن الاجتماع الذي جاء بعد تحليلات حول توتر العلاقة بين الجانبين ومنع عناصر قيادية في الحركة من دخول لبنان تطرق إلى "التحديات المصيرية التي تستهدف الأمة الإسلامية والعربية اليوم، خصوصا الحرب على سوريا وانعكاساتها على المنطقة برمتها لاسيما مشروع المقاومة والقضية الفلسطينية."
واتفق المجتمعون على "وحدة سوريا في مواجهة المشروع الصهيوني - الأميركي في المنطقة، وعدم التدخل الخارجي الرامي إلى تفتيت الأمة واستنزافها، وإذكاء روح الفتنة الطائفية والمذهبية التي من شأنها إضعاف المقاومة وحرف مسار البوصلة عن فلسطين والقضية الفلسطينية في الداخل والشتات" وفقا للبيان.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.