القاهرة، مصر (CNN)-- في الوقت الذي أعاد فيه الرئيس المصري، محمد مرسي، الحديث عما أسماها "مؤامرات" ضد مصر، قبل أيام من الاحتجاجات التي دعت قوى المعارضة إلى تنظيمها في 30 يونيو/ حزيران الجاري، الذي يوافق مرور عام على توليه السلطة، فقد أكد أن الدعوة لهذه الاحتجاجات "تعكس مناخ الحريات"، الذي تعيشه مصر.
ونفى مرسي أن يكون وزير السياحة، هشام زعزوع، قد تقدم باستقالته، رغم أن رئيس مجلس الوزراء، هشام قنديل، كان قد أكد، في وقت سابق، استقالة وزير السياحة، احتجاجاً على تعيين القيادي في "الجماعة الإسلامية"، عادل أسعد الخياط، محافظاً للأقصر، إلا أنه ذكر أن هناك محاولات لإثناء الوزير عن استقالته.
إسلاميو مصر ينذرون بـ"دوامة عنف" في 30 يونيو
وعند سؤاله عن حديثه عن وجود "مؤامرة" وانتظار المواطنين لمعلومات عنها، رد بقوله: "مصر كدولة كبرى مؤثرة في المنطقة، لابد أن تكون مستهدفة، وفي ظل حالة السيولة السياسية، التي نعيشها، كانعكاس لطبيعة المرحلة الانتقالية عقب ثورة كبرى كثورتنا، فإن حجم ومساحة السعي للتدخل في شؤوننا حتماً ستزداد."
ودون أن يفصح عن أي معلومات إضافية، تعهد الرئيس المصري، الذي ينتمي لجماعة "الإخوان المسلمين"، في مقابلة مع صحيفة "أخبار اليوم" القاهرية، نشرتها السبت، بكشف حقائق جديدة عن "المؤامرات التي تحاك ضد البلاد"، قائلاً: "لعله لا يمر وقت طويل، حتى أكشف عن حقائق جديدة، عندما يأتي وقت إعلانها."
وأعاد مرسي، في تصريحاته التي تأتي بعد يوم من تنظيم القوى المناصرة له "مليونية حماية الثورة" الجمعة، تحذير قوى المعارضة، التي تحشد أنصارها لاحتجاجات 30 يونيو/ حزيران الجاري، الداعية لإسقاط حكمه، بقوله: "ستتبع الدولة كل الإجراءات التنظيمية والقانونية، لمواجهة العنف والتخريب، أياً كان مصدره."
سفيرة أمريكا تثير غضب المعارضة والعسكر بمصر
واستبعد أول رئيس "منتخب" لمصر، بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، حسني مبارك، بعدما حكم مصر لأكثر من ثلاثة عقود، أن يدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بحسب ما تطالب جماعات المعارضة.
وقال في هذا الإطار: "أحب وطني، وأبذل قصارى جهدي لرفعة هذا الشعب، لكن لو اختار المصريون غيري في الانتخابات المقبلة، سأسهر على تسليمه السلطة طبقاً للدستور والقانون، وسأفعل ذلك برضا تام، وبكل ما أوتيت من قوة، تحقيقاً للديمقراطية، ورفضاً لأي احتكار للسلطة."
وعن إمكانية الحوار مع المعارضة، أكد الرئيس المصري أنه لا يضع أي شروط على الحوار مع الجميع، وقال: "يدي ممدودة للكل، وهذا الحوار مفتوح السقف، وما أسعي إليه هو الحوار المتوازن، الذي يحقق أهداف الثورة وطموحات شبابنا وشعبنا"، متهماً المعارضة بأنها هي من تضع "شروطاً مسبقة" للحوار.
مبارك: تنحيت لحماية الأرواح ولن يستطيعوا إذلالي
واتهم الرئيس من أسماهم "بعض الذين يريدون أن يحجبوا الحقيقة ويضللوا الشعب"، بمحاولة "إفشال الثورة"، لأنهم "يحنون إلى الماضي، ويريدون أن يعيدوه، لأن الثورة أضرت بمصالحهم"، مطالباً القوى الوطنية بأن تتصدي لـ"المخططات الشيطانية لهؤلاء، لأنهم لا يريدون لمصر الهدوء أو الاستقرار."
وعن حركة المحافظين الأخيرة، التي أثارت احتجاجات واسعة في مختلف أنحاء مصر، قال مرسي إن "هدفها تحقيق صالح الوطن، ومصلحة المواطن"، وأشار إلى أن محافظ الأقصر "لم يصدر ضده حكم قضائي، كما لم يدن نهائياً في حادث الأقصر، وكان متهماً في عملية اغتيال السادات، وتمت تبرئته."
كما أشار مرسي إلى ما وصفها بـ"محاولات الوقيعة بين الرئاسة والقوات المسلحة"، وقال إنها "محاولات مآلها الفشل"، مشيراً إلى أن نظامه "نجح في تأسيس علاقات مدنية عسكرية متسقة مع الديمقراطية المصرية الوليدة، واستطعنا بناء علاقة صحية بين المؤسسة العسكرية والسلطة المدنية"، على حد قوله.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.