غزة (CNN) -- نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة أن تكون اتصالاتها قد قطعت مع ثاني أكبر فصيل إسلامي في القطاع، حركة الجهاد الإسلامي، على خلفية مقتل أحد عناصر الجناح العسكري لـ"الجهاد" الذي حذر بأنه "لن يقف مكتوف الأيدي" أمام من يحاول "الاعتداء عليها."
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن العلاقات بين الحركة والجهاد الإسلامي جيدة ومتينة، وأن الاتصالات قائمة بين الجانبين، مضيفا في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحماس أن الإشكال الذي وقع بمنطقة الشجاعية "يعالج في السياق القانوني."
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر في الجهاد الإسلامي وقف الاتصالات مع حركة "حماس" على خلفية الإشكال الذي وقع في حي الشجاعية خلال محاولة اعتقال الشرطة لأحد أفراد "سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد، رائد جندية، على خلفية خطف مواطن، وانتهى بإصابته ووفاته متأثرًا بجراحه.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس في بيان أن جندية، الذي وصفته بـ"القائد الكبير" تعرض لإطلاق نار مباشر على الرأس "من قبل شرطة الحكومة المقالة في غزة داخل منزله" معتبرة أن ما جرى "عملية اغتيال" ووصفت الحادث بأنه "خدمة مجانية" لإسرائيل، معيدة أسباب ما حصل معه إلى كشفه لمجموعة "كانت تعبث بسلاح المقاومة وتحاول سرقته."
وختمت السرايا بيانها بالتلويح بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يحاول أن يعتدي عليها أو يصادر سلاحها أو يمنعها من القيام بدورها الجهادي في الدفاع عن شعبها وأرضها" على حد تعبيرها.
يشار إلى أن حركة الجهاد الإسلامي ترتبط بعلاقات قوية مع إيران التي باتت أوساطها توجه انتقادات علنية لحركة حماس بسبب موقفها من الملف السوري، كما كانت أوساط "الجهاد" قد أكدت تميّز موقفها عن حماس حيال الوضع في سوريا.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.