دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتخب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا لمنصب الرئاسة خلفا لمعاذ الخطيب، بعد مخاض عسير انتهى السبت بحصوله على 55 صوتا، بينما حل ممثلون عن قوى علمانية وإسلامية بمنصب نائب الرئيس، وترافقت الانتخابات مع إصدار الائتلاف لبيان يكرر فيه الدعوة لتدخل دولي يوقف الهجوم على مدينة حمص.

وانتهت جولة الاقتراع التي جرت في مدينة اسطنبول التركية لصالح جربا الذي لم يتمكن من حسم الانتخابات في جولتها الأولى الجمعة، إذ نال 49 صوتا مقابل 46 لمنافسه مصطفى الصباغ، وذلك من إجمالي 115 صوتا.

وفاز محمد فاروق طيفور، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، بمنصب نائب الرئيس، إلى جانب سالم مسلط، وسهير الأتاسي، المعروفة ضمن تيارات المجتمع المدني، في حين فاز بدر جاموس بمنصب الأمين العام للائتلاف.

ويقود جربا، وهو من مناطق شمال شرقي سوريا وسبق أن اعتقل لنشاطه السياسي المعارض، ائتلاف المعارضة السورية خلفا لمعاذ الخطيب الذي استقال في مارس/آذار الماضي في فترة حرجة للمعارضة السورية التي تواجه هجمات قاسية للقوات الحكومية المدعومة من مجموعات حزب الله في عدة مناطق.

وبعد دقائق من إعلان فوز جربا، أصدر الائتلاف بيانا حول الوضع في حمص طالب فيه المجتمع الدولي "بممارسة واجباته لحماية الشعب السوري من استخدام نظام الأسد جميع الأسلحة ضده بما فيها السلاح الكيميائي بأسلوب استراتيجي وممنهج،" على حد تعبيره.

وذكّر الائتلاف جميع الدول التي تعهدت "برد قوي وجدي" بالتزاماتها، وشدد على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل الخطوات الممكنة "لحماية المدنيين في حمص وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذهم." وكرر التحذير من لجوء الجيش للسلاح الكيماوي في حمصن مضيفا أن الجيش وعناصر حزب الله أطلقوا مئات الصواريخ على المدينة، واستخدموا أنواعا جديدة من القذائف الكيميائية، والعناصر الحارقة.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من طبيعة الأحداث الميدانية في سوريا.