الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- قال خطيب الحرم المكي في المملكة العربية السعودية، الشيخ صالح بن محمد آل طالب، إن ما وصفه بـ"البأس" قد اشتد هذه الأيام على الكثير من المسلمين و"تحالف عليهم أشتات تفرقهم اللغة والدين ويجمعهم العداء للإسلام" وذلك في بورما وسوريا، معتبرا أن من قال إنهم "أعداء العرب والمسلمين" قد تضامنوا على حصار مدينة حمص.

وقال آل طالب، في خطبة الجمعة التي ألقاها بمكة إن ثمة "أيام معروفة في تاريخ المسلمين لما انتصروا على شهوات أنفسهم فنصرهم الله على من بغى عليهم" مضيفا: "وأضاف يقول " في هذه الأيام اشتد البأس على الكثير من المسلمين وتحالف عليهم أشتات تفرقهم اللغة والدين ويجمعهم العداء للإسلام ولم يعلم المسلمون أن العداء ديني."

وتابع آل طالب بالقول: "هذه آرآكان وبورما كلما انتهت موجة إبادة خرجت إلينا أخرى وهذه الشام تتناوب عليها مطارق المجرمين وتلك بلاد للمسلمين يعبث بها, وإننا في هذه الأيام نمر بمرحلة لم نراها منذ عقود من هجوم أهل النفاق وارتفاع الصوت الذي يعادي شريعة الإسلام وتنتهك القوانين الدولية والأعراف العالمية."

وتوجه إمام وخطيب المسجد الحرام بالدعاء للنصر في سوريا وقد اجتمع "أعداء العرب والمسلمين على حصار حمص" مضيفا: "نستبشر بما قدمته المملكة العربية السعودية في قضية إخواننا في سوريا وحمل قضيتهم في المحافل الدولية والمنظمات العالمية ودفع الدول الكبرى للتدخل بما ينهي هذه المأساة."

وتأتي خطبة آل طالب في وقت قالت فيه المعارضة السورية إن مدينة حمص تتعرض لمحاولة اقتحام من قبل قوات الجيش السورية المدعومة بوحدات من حزب الله، كما اتهم معارضون القوات النظامية باللجوء إلى الغازات السامة في هجومها على المدينة.