القاهرة، مصر (CNN) -- قتل 25 جنديا من عناصر القوات المسلحة المصرية بهجوم استهدف عربات النقل الخاصة بهم في رفح، في هجوم قد يكون الأعنف في شبه جزيرة سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي، واندلاع الاضطرابات الأمنية في البلاد. ما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن القتلى سقطوا جراء هجوم بقذائف مضادة للدروع "آر بي جي"، على سيارتين للنقل أثناء سيرهما على طريق العريش -رفح، التي تقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
وأعلن مصدر أمني أن الجنود، وهم من وحدات الأمن المركزي، كانوا في سيارتي ركاب "ميكروباص"، وقد أدى الهجوم أيضا إلى جرح ثلاثة منهم، توفي أحدهم في وقت لاحق بينما يظل اثنان بالمستشفى بحالة خطرة، وفق مصادر إعلامية بوزارة الداخلية المصرية.
وقال مصدر بوزارة الداخلية، لموقع CNN بالعربية، إن "الجماعات الإرهابية المسلحة" التي نفذت الهجوم "معروفة لدى الشرطة والجيش" وأن الأجهزة الأمنية "تقوم بمطاردتهم" في شبه جزيرة سيناء التي تشهد عمليات أمنية منذ أشهر بعد هجوم أدى إلى مقتل عدد من الجنود العام الماضي، وعملية اختطاف لسبعة جنود في مايو/أيار الماضي.
ومنذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، شهدت مواقع عسكرية مصرية ومقار للشرطة هجمات مسلحة من تنظيمات يعتقد أنها تعتنق الفكر المتشدد، وتربط الحكومة المصرية بين تزايد نشاط تلك الجماعات وبين إزاحة جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.