عمان، الاردن (CNN)-- قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين، إن موقف الأردن الرسمي حيال الأزمة المصرية "مهم" و"تاريخي" يتطلع إلى "خير مصر"، لكنه موقف "صعب" و"مر"، في الوقت الذي جدد فيه خشية بلاده من وقوع حرب كيماوية يمكن أن تنجم عن تداعيات الأزمة السورية، وتطرق إلى التباحث بين الأسلحة مع أمريكا.

 

 

الأزمة المصرية

وأوضح النسور أن الموقف الرسمي حيال الأزمة المصرية "محسوب بماء الذهب"، وأن ما يهم الأردن حاليا هو "تجنيب مصر خطر التحول إلى دولة فاشلة يتفكك فيها الجيش"، وأضاف بأن موقف بلاده "صعب" و"مر" لكنه يهدف "إلى خير مصر".

وبين أن سياسة الأردن تتطلع الى بقاء "مصر الشقيقة قلب الإسلام والعروبة"، معتبرا ان التساهل في هدم "كيان مصر "سيحولها إلى "دولة فاشلة."

وتابع :""موقفا الثابت هو إسناد الدولة المصرية حتى لا يصيبها العطب، وأولويتنا حاليا لا تتمثل باختيار طرف على طرف آخر في هذه المرحلة الحساسة من عمر مصر".

وكانت الحكومة الأردنية عبر وزارة الخارجية قد اعلنت دعمها لمصر في سعيها لفرض القانون.

 

 

الشأن السوري

أما ما يخص الأزمة السورية، فأكد النسور أن بلاده "تخشى احتمال وقوع حرب كيماوية قرب أراضيها،  مشيرا إلى أن وصول فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لسوريا يهدف للتحقيق "في مزاعم وجود أسلحة كيماوية لدى القوات النظامية والمعارضة، وذلك يوحي بأن "هناك بالفعل أسلحة من هذا القبيل، ويتعين على الدولة الأردنية حماية حدودها وأمنها الوطني".

 

 

طائرات الاستطلاع الأمريكية

اما فيما يتعلق بطائرات التي طلبتها المملكة من أمريكا مؤخراً، قال  إنه من "المؤكد أننا نحتاج إلى حماية أراضينا وقرانا الحدودية، ناهيك عن توفير الأمن لمخيم الزعتري، الذي يقطنه مئات آلاف اللاجئين السوريين، لكن ذلك لا يعني أن الأردن سيتحول إلى قاعدة جوية أو عسكرية لأحد".

ولم يخف النسور قلق بلاده المتزايد من عناصر جبهة النصرة ، موضحا ان ذلك كان مدعاة لمطالبة واشنطن بتزويدها أسلحة حديثة في مقدمها طائرات من دون طيار، من أجل مراقبة  تلك العناصر.

وكانت CNN العربية قد نقلت عن مصدر رسمي قبل ايام طلب الأردن لقائمة طويلة من الاسلحة الدفاعية لحماية الحدود مع سوريا.