موسكو، روسيا (CNN)-- أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر دولي لإنهاء الأزمة السورية، داعياً إلى مشاركة من وصفهم بـ"سليمي العقل"، من قيادات المعارضة، في حوار مع نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وقال لافروف، في تصريحات الثلاثاء، إن أي تأخير في عقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا "يخدم مصلحة المتطرفين"، وتابع بقوله: "علينا ألا نضيع الوقت ونسرع العمل من أجل دفع سليمي العقل من المعارضين، إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات مع الحكومة."

الجربا لكيري: لا بديل عن تنحي الأسد لإنهاء الصراع

وأوضح الوزير الروسي أن المقصود بـ"سليمي العقل"، هم "من لا يتطلعون إلى الاستيلاء على السلطة، لكي يستغلوها لتحقيق أهدافهم، وإقامة دولة إسلامية في سوريا، وإنما يتطلعون إلى إبقاء سوريا دولة موحدة، تعيش في كنفها كل المجموعات الدينية والإثنية."

وعبر لافروف، بحسب ما نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء، عن أمله في أن يحضر ممثلون عن المعارضة السورية "يتحلون بالمسؤولية"، مؤتمر "جنيف 2"، الذي توافقت الدول الكبرى على عقده في أسرع وقت، بهدف إنهاء الأزمة المستمرة في سوريا منذ ما يزيد على عامين ونصف.

ماذا عن ضحايا الأسلحة التقليدية في سوريا؟

وأضاف وزير الخارجية الروسي: "كنا حتى الآونة الأخيرة، نتوقع أن يتمكن شركاؤنا الغربيون، الذين تعهدوا بإحضار المعارضة السورية إلى هذا المؤتمر، أن يفعلوا هذا في وقت سريع، ولكنهم لم يتمكنوا، ولا أدري ما إذا كانوا سيحققون مرادهم أواسط شهر نوفمبر (تشرين الثاني)" المقبل.

وكان مدير الديوان الرئاسي في روسيا، سيرغي إيفانوف، قد ذكر في تصريحات صحفية سابقة، أن المعارضة السورية مقسمة، على الأقل، إلى خمس جماعات "تكره بعضها البعض"، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بإمكانية إشراك "معارضين غير متطرفين" في الحوار مع الحكومة السورية.

الأسد: سوريا علمانية وقطر والسعودية اكسسوارات