دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقي 13 شخصاً على الأقل مصرعهم، نتيجة انفجار وقع قرب أحد المعابر الحدودية بين تركيا وسوريا، بعد ظهر الاثنين، أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، أفادت مصادر رسمية تركية بأن العديد منهم في حالة خطيرة، مما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.

وقال أحد شهود العيان، عرف عن نفسه باسمه الأول فقط "غوكمن"، إنه كان على الجانب السوري من المعبر الحدودي، عندما سمع صوت الانفجار، مشيراً إلى أن "الوضع يشبه الجحيم.. لقد سقط العديد من الجرحى."

وأظهر مقطع فيديو لموقع الانفجار العديد من المارة يفرون من المعبر، الذي عادةً ما يُستخدم لنقل البضائع، بالإضافة إلى عدد من السيارات وقد أتت عليها النيران، بينما كانت صافرات سيارات الإسعاف تدوي في المكان.

وقال عمدة بلدة "غلوه غوزو" في ولاية "هاتاي" بجنوب تركيا، محمد أيري، لـCNN عبر الهاتف: "منزلي يبعد حوالي كيلومترين (نحو ميل وربع) من الحدود.. ولكن الانفجار كان قوياً لدرجة أننا أمكننا سمعنا صوته"، مشيراً إلى أن الانفجار وقع على الجانب التركي من الحدود.

وتمكن مقاتلو "الجيش الحر"، الذي يقود المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، من السيطرة على معبر "باب الهوى" الحدودي، في وقت سابق من الصيف الماضي، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام، انتهت بفرار القوات الحكومية.

وعلى مدار عدة شهور، سمحت أنقرة بعبور الشاحنات عبر بوابة "غلوه غوزو"، بحسب التسمية التركية، لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار في شمال سوريا.

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مدير المنطقة الجمركية في المعبر، عدنان قورقماز، أن الانفجار نجم عن سيارة تحمل لوحات سورية كانت متوقفة داخل المعبر، بالقرب من بوابة الخروج باتجاه الأراضي السورية.

وأشارت الوكالة شبه الرسمية إلى أن الانفجار أدى إلى سقوط 13 قتيلاً على الأقل، حتى اللحظة، بينهم ثلاثة أتراك، بالإضافة إلى 28 جريحاً، منهم 9 أتراك و19 سورياً، مشيراً إلى أن 13 من الجرحى في حالة خطيرة.